حث رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون الناخبين السويديين على الموافقة على الانضمام الى العملة الاوروبية الموحدة (اليورو) في الاستفتاء الذي سيجرى الشهر القادم للمساعدة على ايجاد قوة اقتصادية موازية للسيادة الاقتصادية للولايات المتحدة. وقال بيرسون حقيقة اننا نتعاون ضد مضاربي العملات بالتعامل في عملة واحدة فقط لا يعني اننا ندخل دولة عظمى. بل يعني اننا نوقف ظهور الدولة العظمى التي تسيطر عليها الشركات المتعددة الجنسيات. وكان بيرسون يتحدث في بلدة سكلفتيا وهي معقل للصناعات الثقيلة على مبعدة حوالي الف كيلومتر شمالي العاصمة ستوكهولم. ويسعى بيرسون جاهدا الى اقناع السويديين بالاقتراع لصالح الانضمام الى اليورو في الاستفتاء الذي سيجرى في الرابع عشر من سبتمبر ايلول لكن استطلاعات الرأي تظهر تأخر المعسكر المؤيد لليورو. غير ان استطلاعين اذيعت نتائجهما امس الجمعة اظهرا انحسارا ضئيلا لتفوق المعارضين لليورو وهو ما يقول محللون سياسيون انه ربما يكون بداية لتحول في الرأي العام السويدي. ويقدر خبراء استطلاعات الراي ان ما بين 20 الى 40 في المئة من الناخبين المسجلين في السويد وعددهم سبعة ملايين ناخب لم يقرروا بعد موقفهم من مسالة الانضمام الى اليورو قبل خمسة اسابيع من الاستفتاء. وجدد بيرسون في كلمته اليوم اعتقاده بان السويد بتبنيها اليورو ستضمن اسعارا اقل للفائدة وبالتالي خفض تكاليف المساكن وزيادة الاستثمارات والوظائف.