قال مدير ميناء البكر ان المرفأ الوحيد لتصدير النفط الخام في العراق يعمل بنصف المعدلات السابقة على الحرب وان امامه شهرين آخرين للوصول الى طاقته السابقة. واضاف عبد المطلب ان عمليات الميناء كثيرا ما تتوقف بسبب انقطاع امدادات الكهرباء، مضيفا اننا نضخ بمعدل يتراوح بين 35 الفاً الى 50 الف برميل في الساعة لكننا احيانا نتوقف تماما بسبب انقطاع الكهرباء.. اذا لم تكن هناك اي مشكلات فاننا يمكننا ان نضخ 50 الف برميل في الساعة لكن ليس اكثر من هذا. ومعدل الضخ هذا يعني ان ميناء البكر بمقدوره الوفاء بهدف مؤسسة تسويق النفط الحكومية العراقية لتصدير 645 الف برميل يوميا في اغسطس رغم تذمر شركات النفط من تباطؤ الشحنات في الميناء. وتقدر مصادر بصناعة النفط انه وفقا للحد الاعلى لنطاق الضخ فانه في حالة عدم حدوث اي انقطاعات فان الميناء سيكون بمقدوره تصدير حوالي 850 الف برميل يوميا. وقال عبد المطلب الوضع يتحسن يوما بعد يوم. الكهرباء تعود ببطء. لكن سيحتاج الامر الى نحو شهرين للعودة الى مستوى للضخ يتراوح بين 80 الفاً الى 85 الف برميل في الساعة. واضاف انه فضلا عن عدم انتظام امدادات الطاقة فان عمليات الميناء تتأثر ايضا بمشكلات في محطات الضخ ومحطة فصل الغاز عن الزيت ومشكلات ايضا في الحقول المنتجة. وقبل الحرب كانت طاقة الميناء تصل الى 2,1 مليون برميل يوميا. وقام الميناء بشحن اول ناقلة بعد الحرب في اواخر يونيو بعد ان تم انبوب التصدير الرئيسي الذي يبلغ قطره 45 بوصة واصلاح الاعطال في محطات الضخ. وقال عبد المطلب ايضا ان ميناء خور العماية وهو ميناء عراقي آخر مجاور لميناء البكر على الخليج اصيب باضرار وليس جاهزا لاستئناف الشحنات. ويحاول العراق اصلاح الاضرار التي لحقت بخور العماية اثناء الحرب الايرانية العراقية التي استمرت بين عامي 1980 و1988 وتمكن من تشغيل بعض اجزائه اوائل العام الحالي حيث تم شحن النفط بطريقة غير قانونية لفترة قصيرة جدا. وبمقدور هذا الميناء تصدير 600 الف برميل يوميا.