قال مسئول رفيع في مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) ان العراق يسعى لزيادة صادراته النفطية بنسبة 43 بالمائة الشهر المقبل بموجب عقود مبيعات للخام طويلة الاجل وقعها مع شركات متعددة الجنسيات. وقال ان مبيعات العراق من خام البصرة الخفيف من ميناء البكر على الخليج ستزيد الى 645 الف برميل يوميا في اغسطس من حوالي 450 الف برميل يوميا في يوليو تموز. وابلغ المسئول ان شركات شيفرون تكساكو وكونوكو فيليبس وبي.بي وشل وقعت الاسبوع الماضي عقودا لشراء خام البصرة الخفيف تسرى من الاول من اغسطس وحتى 31 من ديسمبر عام 2003 وان المفاوضات مستمرة مع شركات اخرى. ومضى قائلا: بدأنا توقيع عقود ولا نزال نتفاوض مع شركات اخرى كل الكميات من خام البصرة الخفيف من ميناء البكر، ولا يعرف المسئول في سومو متى سيستأنف العراق تصدير خام كركوك من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. واكد ان شركته باعت شحنات فورية من خام البصرة الخفيف للتسليم في اواخر يوليو لشركات شيفتكس وفيتول وبتروبراس البرازيلية. وسترفع هذه المبيعات بالاضافة الى مزاد اعلنت نتائجه في وقت سابق الصادرات العراقية الى 14 مليون برميل في يوليو. مزايدة لبيع النفط وتواصل سلطات الاحتلال الأميركي بالعراق إصلاح خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط العراقي إلى تركيا بعد أن لحقت به أضرار في سلسلة انفجارات، ومن غير الواضح متى سيبدأ ضخ النفط فيه مرة أخرى. وقد ألحقت عمليات النهب والتخريب أضرارا كبيرة بخطوط الأنابيب ومنشآت النفط العراقية بعد الحرب بينما كانت البلاد تعول على عائدات تصدير النفط لتمويل إعادة الإعمار. وقال المدير العام لشركة نفط الشمال عادل قزاز إنه لا يعرف ما إذا كانت الصادرات ستستأنف عبر خط الأنابيب في الأسابيع المقبلة، مضيفا لا أعرف فعلا متى سيحدث ذلك فمن الصعب التكهن. ووجه المسؤولون اللوم في الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب الشمالي إلى المخربين، وركزوا آمالهم على حقول النفط الجنوبية في محاولتهم لاستئناف الصادرات العراقية. وكان العراق قد باع كميات نفط للأسواق الدولية من خلال مزادين، وذكر مسؤولون في وزارة النفط أن بغداد تستعد لطرح مزاد ثالث قريبا لبيع ثمانية ملايين برميل نفط. ومن المتوقع أن يصدر العراق نحو 260 ألف برميل يوميا وهو معدل قليل مقارنة مع مستويات التصدير قبل الحرب التي كانت تدور حول 2.5 مليون برميل وقالت وزارة النفط العراقية إنها تعد لطرح ثالث مزايدة لبيع النفط الخام بعد الحرب. وقال مسؤول كبير في الوزارة إن موعدا لم يحدد بعد للمزايدة المتوقع أن تشمل نحو ثمانية ملايين برميل. ورجح المسؤول العراقي أن النفط الذي سيطرح للبيع سيكون من حقول العراق الجنوبية التي يرى أنه يمكن الاعتماد عليها بدرجة أكبر من ضخ النفط عبر خط الأنابيب الشمالي الممتد إلى تركيا والذي تعرض لعدة عمليات تخريب. وأعرب مسؤولون في الوزارة عن رغبتهم في عدم اللجوء مستقبلا لطرح مزايدة جديدة، غير أن ذلك يبدو غير ممكن في ظل استمرار عدم اليقين بشأن الحفاظ على مستويات دائمة من الصادرات بسبب استمرار العمليات التخريبية التي تستهدف المنشآت النفطية. وتوقع مسؤول وزارة النفط العراقية أن يتم الانتهاء من إصلاح خط الأنابيب الممتد إلى تركيا خلال نحو أسبوع. وكان الخط قد تعرض لسلسلة من التفجيرات عطلت جهود استئناف التصدير من حقول الشمال العراقي. وتقول مصادر وزارة النفط إن العراق يضخ النفط حاليا بمعدل منتظم قدره 800 ألف برميل يوميا يوجه منها 500 ألف برميل للاستهلاك المحلي. وتسعى الوزارة لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 1.3 مليون برميل يوميا خلال نحو أسبوع وطاقة تصديرية قدرها نحو 750 ألف برميل يوميا بحلول منتصف أغسطس.