جاكرتا - رويترز - قتل ثلاثة ضباط في الشرطة الإندونيسية في هجوم شنه أكثر من 12 مسلحاً مستقلين دراجات نارية على مركز أمني غرب البلاد يبعد مسافة كيلومترين فقط عن مكان غارة شنتها الشرطة الأسبوع الماضي وأسفرت عن اعتقال عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية المتشددة التي أدارت معسكراً للتدريب في اتشيه شمال جزيرة سومطرة وخططت لتنفيذ انقلاب ضد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، كما ارتبط اسمها بسرقات بنوك بهدف تمويل هجمات. وأعلنت الشرطة أن المسلحين الذين يرجح انتماؤهم الى الجماعة ذاتها التي سرقت بنك (سي آي أم بي) وارتبطت بالجماعة التي تدربت في اتشيه، أرادوا أن ينقلوا رسالة عن وجودهم». ونفذت الجماعة الإسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وتنشط في جنوب شرقي آسيا وجماعات تابعة هجمات بقنابل في إندونيسيا خلال نحو عقد. وقتل عدد من زعماء الجماعة وخبراء لصنع قنابل أو اعتقلوا، بينما اعتقلت وحدة إندونيسية لمكافحة الإرهاب مئات من المتشددين ما قلص نشاطهم. لكن مسؤولي الأمن يعتقدون بأن عدداً من الجماعات تعمق الروابط بينها، وتتبع استراتيجيات جديدة. وتعتبر الشرطة الإندونيسية أن المتشددين ربما غيروا تكتيكاتهم من مهاجمة الغربيين مثلما حدث في تفجيرات بالي عام 2002 وفنادق جاكرتا العام الماضي الى مهاجمة رموز الدولة ومؤسساتها مثل الرئيس والشرطة.