أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بالقيادة "الصارمة" التي أظهرتها الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنو بوتري في مكافحة الارهاب بعد يوم من الانفجار الذي هز فندق (ماريوت) الاميركي في العاصمة الاندونيسية. وتاتي اشادة الرئيس بوش بعد ان وجه مسؤولون اميركيون انتقادات الى حكومة ميغاواتي بعد اعتداء بالي الذي اسفر عن مقتل 202 شخصا لعدم اخذها التهديدات الارهابية على محمل الجد على حد قولهم. وقال متحدث باسم البيت الابيض ان بوش اجرى محادثة هاتفية مع ميغاواتي اعرب لها فيها عن تعازيه لضحايا التفجير الذي وقع في الفندق وقال سكوت ماكليلان ان "الرئيس اكد ان الولاياتالمتحدة تساند الشعب الاندونيسي في قتاله ضد الارهاب وعبر عن استعداده لتقديم كل انواع المساعدات من اجل محاكمة المسؤولين عن الهجوم الارهابي". واوضح ان "الرئيس اشاد بالرئيسة ميغاواتي لقيادتها في اتخاذ موقف صارم ضد الارهاب". واضاف انهما "اتفقا على ان التفجيرات الاخيرة ستقوي عزمهما على هزيمة قوى الارهاب وعلى ان يبقيا على اتصال". من جهة أخرى اوضحت تقارير إخبارية أمس أن الانفجار القوي الذي هز فندق (جيه. دبليو ماريوت) بوسط جاكرتا نفذه انتحاري اشترى السيارة الفان التي استخدمت في الهجوم. وأصدرت الشرطة صورة تخطيطية للرجل الذي يعتقد بأنه اشترى السيارة طراز تو يوتا كيجانج قبل أسبوعين من انفجار الفندق ، وأكد البريجادير جنرال نانان سوكارنا نائب قائد شرطة مدينة جاكرتا بأن سائق الفان هو منفذ الهجوم نظرا لانه لم يكن هناك أي شخص آخر في السيارة. وقال إنه استنادا لتسجيلات الدائرة التلفزيونية المغلقة في الفند ق فإن سائق السيارة الملغومة أوقف السيارة بشكل متعمد في مكان قريب جدا من مدخل الفندق. واكد مفوض الشرطة الجنرال إروين ماباسنج رئيس المباحث الوطنية بأن العبوة الناسفة تم تفجيرها باستخدام هاتف محمول. مضيفا أن القنبلة كانت موضوعة وراء عجلة القيادة. ونقلت صحيفة تمبو الاندونيسية عن سوكارنا قوله إن اثنين من حراس الامن بالفندق اقتربا من السيارة "إلا أنه قبل أن يتمكن حارسا الامن من إصدار أمر للسائق بالتحرك انفجرت القنبلة". وذكر موظف بالهلال الاحمر الاندونيسي أ ن محصلة القتلى جراء الهجوم مازالت عشرة أشخاص بعد ثلاثة أيام من الانفجار رغم أن العثور على 26 جثة لم يتسن التعرف عليها في مسرح الانفجار يشير إلى أن كثيرين آخرين لقوا حتفهم. وجرى التعرف على هوية أجنبي واحد وهو الهولندي هانز وينكلمولن رئيس بنك روبوبنك الاندونيسي من بين القتلى ومعظمهم كانوا سائقي سيارات أجرة إندونيسيين يوقفون سياراتهم خارج ردهة ا لفندق. وقالت الشرطة إنها تعتقد بأن الانفجار له علاقة باعتقال أعضاء من الجماعة الاسلامية عثر بحوزتهم على كمية كبيرة من المتفجرات بوسط جاوا الشهر الماضي.فيما ذكرت مصادر استخباراتية في جاكرتا أن الجماعة الاسلامية كانت تخطط لهجوم جديد في العاصمة منذ أسابيع وأن نشطائها كانوا يخططون لاستهداف عدة فنادق في المدينة من بينها الماريوت.