في ظل ما تمر به الأمة العربية اليوم من تحديات ومستجدات فان الزيارة الحالية التي يقوم بها سمو ولي العهد لعدد من الدول العربية تؤكد اهمية التحرك السعودي وتفعيله لدعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ستكون من اهم نقاط المباحثات التي ستدور بين سموه وزعماء الدول العربية المشمولة بزيارته الهامة، فثمة ضرورة في ضوء تلك الظروف للتشاور والتنسيق والتباحث فيما يهم ويدعم العمل العربي المشترك، فالمستجدات التي طرأت حيال القضية الفلسطينية، وازمة المنطقة والوضع في العراق تحتم اجراء المزيد من التنسيق وبذل المزيد من الجهود لبلورة موقف عربي موحد تجاه كافة القضايا العربية العالقة التي مازالت تؤرق الأمة وتحول دون امنها واستقرارها وتطلعاتها المشروعة لصياغة مستقبل اجيالها، فتوحيد الرؤى واتخاذ مواقف حازمة وحاسمة ازاء تلك القضايا ودعم عدالتها بين صفوف الرأي العام العالمي هي من الضرورات التي يتوجب على زعماء الامة العربية الحرص على ادائها في وقت يتربص فيه اعداء العرب الدوائر لكل مسعى من شأنه دعم التضامن العربي وحلحلة قضايا الامة، فالبحث في افضل وامثل السبل لتسوية الازمات العربية العالقة في ضوء الظروف والمستجدات الحالية هو امر غاية في الأهمية والحيوية، وقد سعت المملكة ولازالت تسعى بشكل حثيث ومشهود لاحتواء الازمات العربية والعمل على حلها وتسويتها، وليس ادل على ذلك من هذه التحركات التي من شأنها باذن الله تحقيق المزيد من الخير للأمة العربية والانتصار لقضاياها العادلة. " اليوم "