تأتي زيارة سمو الأمير عبدالله اليوم في اطار التحرك السعودي النشط على الدوام لدعم القضايا العربية والاسلامية وتفعيل مساراتها لاسيما في ظل مستجدات وتغيرات دولية لابد من التناغم معها بما يخدم تلك القضايا ويرسخ اهميتها على مختلف الاصعدة، فثمة مستجدات خطيرة طرأت على قضية الشرق الاوسط والعملية السلمية والاوضاع المتدهورة في العراق بالاضافة الى ان الجولة السعودية الحالية سوف تصب في دعم وتعميق العلاقات التقليدية التي تجمع المملكة بالدول التي سيزورها سمو ولي العهد، وكذلك لتنسيق الجهود المشتركة حيال مجمل القضايا المطروحة للبحث على الساحة، فالأمة العربية تمر في الوقت الراهن بظروف صعبة وعصيبة تحتم توحيد الرؤى المتجانسة واتخاذ الخطوات التي من شأنها اتخاذ مواقف موحدة تجاه معظم تلك القضايا الساخنة. وقد حرصت المملكة دائما على الخروج من تحركاتها السياسية برؤى عقلانية لحلحلة سائر القضايا الشائكة التي تقف حجر عثرة امام دعم العمل العربي المشترك وتفعيله، فهي حريصة على اجراء سلسلة متواصلة من التشاور والتنسيق مع اشقائها لمساندة مختلف القضايا العربية العادية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد قضية مركزية للعرب جميعا، كما ان المملكة دورها حيوي وفاعل في حل ازمة الشرق الاوسط، ولعل الذاكرة العربية ما زالت تحتفظ بنصوص المبادرة السعودية التي تقدم بها سمو ولي العهد لأشقائه العرب في المؤتمر العربي الدوري في العاصمة اللبنانية، وقد تحولت بالاجماع الى مشروع عربي موحد للسلام في المنطقة، وثمة تشابه كبير في تفاصيل تلك المبادرة ونصوص خارطة الطريق السلمية في المنطقة. ان التحرك السعودي الحالي كغيره من التحركات يصب في قنوات دعم العمل العربي المشترك وتفعيله. @ @ السطر الأخير.. من يتكئ على شجرة ضخمة يجد نفسه في ظل دائم.