أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني ان يوم الأحد المقبل سيكون يوما سودانيا فاصلا بالنسبة لمسيرة عملية السلام فى البلاد . وقال انه اذا قدمت مجموعة دول منظمة ( الايقاد) مبادرة جديدة بعد ان سحبت مبادرتها السابقة المرفوضة وتضمنت ترتيبات منطقية ومعقولة للفترة الانتقالية التى نص عليها اتفاق (ماشاكوس)، فسيتم استئناف المباحثات اما اذا لم تقدم او كانت مبادرة غير مقبولة ، فلن يتم اجتماع الاحد المقبل المقرر عقده فى مدينة ناكورو بكينيا مما يهدد بانتكاس مباحثات السلام. وبالنسبة للجدل القائم حول العاصمة القومية للسودان (الخرطوم) وماهى القوانين التى تطبق فيها ام يجرى اختيار عاصمة اخرى ، أوضح اسماعيل أن الرأى الغالب الان والذى تميل اليه الحكومة السودانية ان تكون الخرطوم هى العاصمة القومية وتصبح مدينة مفتوحة يمارس فيها الجميع حرية الحياة وممارسة العقائد والشعائر. وحول العلاقات بين مصر والسودان وصف الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل هذه العلاقات بانها فى أفضل حالاتها، واشار الي ان ماتم انجازه تحت رعاية الرئيسين السودانى عمر البشير والمصرى محمد حسنى مبارك خلال الاشهر الخمسة الاخيرة يفوق ماتم انجازه خلال خمس سنوات. واضاف اسماعيل فى تصريحات لصحيفة(الاهرام) القاهرية نشرتها امس ان نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين مصر والسودان يجرى تنفيذها بكل دقة وان خطوات التكامل تسير حثيثا وسيتم تنظيم ملتقى مصرى سودانى تحت رعاية الرئيس البشير فى جوبا عاصمة الجنوب السودانى فى اكتوبر المقبل يشهد نشاطات ثقافية وفنية واقتصادية. وأشاد مصطفى اسماعيل باجتماعات وزراء الخارجية العرب اعضاء لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن القمة العربية وبالدور الذى تقوم به الجامعة وأمينها العام. وقال أن السودان رحب بالمبادرة المصرية لتطوير عمل الجامعة العربية وكان بذلك أول دولة عربية تعلن رأيها الرسمى فى المبادرة وتوافق على كل ما فيها بل وتتحمس لسرعة التنفيذ . وذكر ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا خاصا فى سبتمبر المقبل لبحث تطوير العمل العربى. واوضح ان العلاقات بين السودان واريتريا قد تدهورت للاسف الى درجة الصفر مؤكدا حرص السودان على استقلال اريتريا وسيادتها وسعى السودان دائما لعلاقات حسن جوار مع اشقائه وجيرانه. وقال انه لا توجد اى اتصالات حاليا بين بلاده وبين اريتريا . مؤكدا ان السودان يقبل ويثق بدور مصرى للوساطة وبحث اسباب الخلافات بين البلدين.