التقى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة جون قرنق الذى يقوم بزيارة للولايات المتحدة حاليا لايجاد دعم امريكى متواصل للضغط علي الحكومة السودانية لتقديم بعض التنازلات فيما يختص بموضوعات التفاهم حول قسمة السلطة والثروة وعلمانية العاصمة السودانية. وجاء اجتماع الوزير الامريكى مع قرنق فى اعقاب اجتماع مشابه عقده مع نظيره السودانى مصطفى عثمان اسماعيل فى الاسبوع الماضى. واكد ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية بأن الصعوبات المتبقية فى محادثات السلام التى يجريها الجانبان فى كينيا تحت رعاية منظمة (الايقاد) يمكن التغلب عليها لكنها بحاجة الى مزيد من الجهد. واكد قرنق في معرض حديث للصحافة انهم يدعون لعاصمة سودانية قومية ، مشيرا بما انها قومية فلابد ان لا يحتكم فيها للشريعة الاسلامية ، وبالتالي فمن المفترض ان تكون الخرطوم عاصمة علمانية تتلاقح فيها كل الديانات لكي تتحقق قومية العاصمة ، والا فان اتفاق مشاكوس سيعلن فشله قبل اختتام جلساته. من جانبها رفضت الحكومة السودانية علمانية العاصمة حسب ما اكده امين عام الحزب الحاكم الدكتور ابراهيم احمد عمر. واعرب مسئولون امريكيون بعد اجتماع باول وقرنق عن الامل فى ان تتمكن حكومة الخرطوم والجيش الشعبى من التوصل الى اتفاق بحلول نهاية يونيو القادم.