قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان اي تدخل امريكي في ليبيريا لن يفشل مثل البعثة الامريكية في الصومال منذ عقد مضى في الوقت الذي تضغط فية حكومة الرئيس بوش على الرئيس الليبيري تشارلز تيلور لمغادرة البلاد. وقال الجنرال مايرز في افادة صحفية في وزارة الدفاع البنتاجون لا اعرف من يتحدث عن الصومال. هذا ليس الوضع ذاته. واضاف الناس المهتمون حقا ينبغي لهم ادراك ما يجري بالفعل في ليبيريا وبعدها يبتكرون بعض الخيارات الحكيمة. واشترطت الولاياتالمتحدة رحيل الرئيس تيلور عن البلاد لاشراك للقوات الامريكية في بعثة الحفاظ على السلام الا ان المسؤولين لم يفصحوا عن طبيعة الدور الامريكي المحتمل او ما هي القوات التي ستدخل ليبيريا التي مزقتها الحرب. وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي في اشارة للرئيس تيلور لا اعرف ماذا سيفعله في النهاية. اعرف انه من المجمع عليه ان الجميع ماعدا هذا الشخص يبدو انهم يشعرون انه سيكون من الافضل للبلاد اذا ما غادر البلاد في اللحظة المناسبة. هل سيفعل ام لا هذا ما سيتضح بمرور الوقت. فيما ذكر المتحدث باسم الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو ان تيلور الذي وعد بان يتنحى يوم الاثنين القادم متردد في قبول عرض نيجيريا منحه اللجوء السياسي فيها فقد قال انه لن يغادر البلاد ما لم تسقط محكمة سيراليون التي تساندها الاممالمتحدة عنه اتهامات جرائم الحرب. واشار رامسفيلد لم اسمع شيئا يوحي بان الاتهامات الموجهة اليه من المحتمل ان تسقط. وعن احتمال ان تصبح البعثة الامريكية الى ليبيريا صومالا اخرى قال مايرز لن يكون هناك اشراك لقوات في اي مكان في العالم دون توافر بعض الاساسيات التي نحتاج اليها وهي مهمة واضحة وشروط محددة واضحة وقوات كافية لانجاز المهمة. وانسحبت الولاياتالمتحدة من الصومال بعد ذبح 18 جنديا امريكيا في اكتوبر عام 1993 في معارك مع مقاتلي ميليشيات وبعض جثث الجنود جرجرتها الجموع عبر شوارع مقديشيو. وكان تدخل الولاياتالمتحدة هناك بدأ قبل ذلك بعشرة اشهر كبعثة لجلب الطعام للصوماليين الجوعى الا انها وسعت تدخلها من اجل احلال النظام في بلد عمته الفوضى وتعقب احد امراء الحرب الكبار. ونشرت الولاياتالمتحدة الان بالفعل قوات قبالة ساحل ليبيريا. كما ان هناك السفينة الحربية الامريكية حاملة الطائرات المروحية (ايوا جيما) وهي سفينة الهجوم التي تقود المجموعة البرمائية ريدي المؤلفة من ثلاث سفن والسفينة الحربية الامريكية (كارتر هول) في المياه الليبيرية، والسفينة الحربية الامريكية (ناشفيل) في الطريق. وتقل السفن نحو 2300 من مشاة البحرية الامريكية. وقال رامسفيلد انه تحدث مع الرئيس جورج بوش يوم امس الاول بشأن ليبيريا. مضيفا ولكن ليس لدينا اي اعلانات ندلي بها في الوقت الحالي. وقال ان الولاياتالمتحدة تساعد قوات حفظ االسلام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في تقييم القدرات العسكرية وحاجات المتصلة بالمعدات والنقل. واكد على ان اي دور للولايات المتحدة سيكون مساعدتهم وليس الحلول محلهم. ولكن هذه هي الخلاصة الاجمالية للسياسة في الوقت الحالي. واصر البيت الابيض ايضا على رحيل تيلور وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان مسألة اسقاط اتهامات جرائم الحرب لا يمكن النظر فيها الا بعد رحيله. واضاف فيليب ريكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مسائل الاتهام هي مسائل تحتاج لان يناقشها السيد تيلور والمحكمة. وقال رامسفيلد وماكليلان انهما تشجعا بسبب الاستقبال الايجابي لليبيريين لطليعة عناصر قوات حفظ السلام الاقليمية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين . من جهة اخري اعلن مسؤولون عسكريون ان الولاياتالمتحدة شكلت مساء امس الاول فريقا للارتباط العسكري لليبيريا مما يزيد من احتمال تدخل عسكري اميركي في هذا البلد. وقال المسؤولون ان الفريق يضم بين ستة وعشرة اشخاص ويفترض ان يؤمن الاتصالات بين مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الذين يجوبون في عرض البحر قبالة سواحل ليبيريا والقوة التابعة للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي يجري نشرها ليبيريا. واضافت المصادر نفسها ان ضباط الارتباط سيكلفون الاعداد لعملية انزال للقوات الاميركية اذا امر الرئيس الاميركي جورج بوش بذلك. واكد احد هؤلاء المسؤولين طلب عدم الشكف عن هويته ان ضباط الارتباط سيشاركون في تنسيق عملية الدعم اللوجستي حسب الاحتياجات. ووصلت طلائع القوة التابعة لمجموعة غرب افريقيا الاثنين الى مطار روبرتسفيل الدولي الذي يبعد حوالى خمسين كيلومترا عن مونروفيا حيث ما زال الوضع غير مستقر.