أمر الرئيس الامريكي جورج بوش القوات الأمريكية المتمركزة في البحر خارج سواحل ليبيريا اول مستعمرة امريكية في افريقيا بالمساعدة في نشر قوة أفريقية لحفظ السلام لكنه لم يعلن التزام بلاده بنشر قوات على الاراضي الليبيرية. وقال بوش في البيت الابيض إنه أمر القوات الامريكية بالتوجه إلى المنطقة للمساعدة في الجهود الانسانية ولتوفير الدعم لقوة حفظ السلام التابعة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس). وقال بوش في مؤتمر صحفي أمرت اليوم (امس )بتوجه عدد محدود من قواتنا إلى المنطقة للمساعدة في الاعداد لوصول قوة إيكواس لتخفيف المعاناة الانسانية. وقال بوش نحن قلقون للغاية إزاء تردي الاوضاع المعيشية لشعب ليبيريا. فالمساعدات لا تصل إلي السكان. ونحن قلقون أيضا من تفشي الامراض هناك. ولم يتضح بعد حجم وتشكيل القوة المتوجهة إلى المنطقة، ولكن البنتاجون كان قد أمر مؤخرا مجموعة برمائية بقيادة السفينة ايوا جيما بالابحار إلى المنطقة من البحر المتوسط. وأصدر البيت الابيض يوم الجمعة بيانا جاء فيه أن القوات الامريكية تلقت أوامر بالتمركز أمام سواحل ليبيريا. وقال البيت الابيض أصدر الرئيس تعليمات إلى وزير الدفاع لنشر قوات عسكرية مناسبة قبالة سواحل ليبيريا من أجل المساعدة في نشر قوة الايكواس بمجرد وصولها. ولا يتضمن أمر بوش إرسال قوات إلى ليبيريا حيث تعارض الولاياتالمتحدة اتخاذ مثل هذه الخطوة ما لم يف الرئيس تشارلز تيلور بوعوده بالتنحي عن السلطة ومغادرة البلاد. وكرر بوش دعوته لتيلور بالتنحي أمس الجمعة. ومن المقرر أن تشكل القوات النيجيرية الطليعة الاولي من قوة الايكواس ومن المتوقع أن تصل خلال أيام. وقالت وزارة الخارجية يوم الجمعة إنها أعطت إحدي الشركات الامريكية عقدا بقيمة 10 ملايين دولار لمساعدة قوات الايكواس في مهمتها. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية إن مؤسسة الخدمات الحكومية التي مقرها في كاليفورنيا سوف تقدم المواصلات والمعدات والاتصالات لقوة دول غرب أفريقيا. وأكد بوش أن أي مشاركة للقوات الامريكية ستكون محدودة وأنه يجب على الاممالمتحدة في نهاية الامر أن تقود مهمة حفظ السلام في ليبيريا. وقال إننا نعمل مع الاممالمتحدة. وهم سوف يكونون مسئولين عن إيجاد حل سياسي، وسوف يخففون من العبء الملقى على عاتق القوات الامريكية على المدي القصير. ويتعرض بوش لضغوط دولية لوقف الحرب الاهلية في ليبيريا التي خلفت وراءها مئات القتلى وخلقت أزمة إنسانية خلال الشهرين الماضيين. ويمارس كوفي عنان السكرتير العام لمنظمة الاممالمتحدة وزعماء الدول في المنطقة وفي اوروبا ضغوطا على بوش منذ حزيران/يونيو لارسال قوات أمريكية، في حين يفرض المتمردون حصارا على العاصمة مونروفيا. وأشاد عنان بقرار بوش بتوجيه الامر إلى القوات الامريكية للتوجه إلى المنطقة ووصفه بأنه إجراء هام. وقال المتحدث باسم عنان في نيويورك إنه يتعين أن تسارع هذه القوات بتنفيذ عملية انتشار جنود الايكواس ومن ثم القوة الدولية المخطط لها. وحث أيضا كافة الدول الاعضاء في الاممالمتحدة ذات الموارد الكافية بمساعدة الولاياتالمتحدة من أجل ضمان أن تتلقى ليبيريا الدعم الذي تحتاجه بصورة عاجلة. وقد تعرض الرئيس بوش مؤخرا جدا لضغط متزايد من منظمات المساعدات الانسانية التي تخشى من أن يؤدي استمرار العنف إلى حرمان سكان البلاد من المواد الغذائية والخدمات الطبية.