دلى ضابط كبير وخبير استراتيجي عراقي بمعلومات تؤكد أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان قد استعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية والجرثومية في حال وصول قوات التحالف الدولي بزعامة أمريكا إلى بغداد. وقال العميد الركن صبحي ناظم توفيق في مقال نشرته صحيفة (الصباح) الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي امس أن ضابطا يشغل منصباً متقدماً بوزارة الدفاع العراقية أبلغه قبيل اندلاع الحرب بأسبوعين أن صدام حسين أعطى أوامر للقيادة العامة للقوات المسلحة بان تكون الاسلحة الكيميائية والجرثومية مهيأة لاستثمارها اذا اجتاح العدو قلب بغداد. واضاف إن صدام وجه بأن لا تستعمل هذه الاسلحة الا بأمر شخصي يصدره الى نجله قصي قائد منطقة بغداد وضواحيها وتبلغ الوحدات الخاصة المدافعة عن العاصمة بارتداء الملابس الواقية. وروى توفيق أن عدم قدرة صدام على استعمال الاسلحة الكيمياوية والجرثومية بعد اجتياح قوات الائتلاف بغداد ناتجة عن الإرباك الذي حصل في قيادته وانعدام استعمال الاتصالات السلكية واللاسلكية ولا سيما خلال الاسبوع الاخير من الحرب أو ربما يكون صدام قد اصدر أمرا ولم ينفذ. وقال إن هذا الموضوع لا يعرفه الا عدد محدود من أفراد جهاز أمن صدام الخاص ممن لاذوا بالفرار قبل أو فور سقوط بغداد. ولم تقدم الادارة الامريكية والحكومة البريطانية أية أدلة تؤكد امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل والتي كانت المسوغ الاساس لاندلاع حرب الاطاحة بصدام حسين.