منذ ما يقارب الثلاثة أشهر وتحديدا قبل انطلاق منافسات كأس آسيا في الدوحة انفردت إحدى الصحف الرياضية المتخصصة بلقاء مع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري تحدث خلال اللقاء عن عدة أمور متعلقة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والصعوبات التي تواجه هذا القطاع الهام. تحدث الدكتور طلال بكري عن دورهم تجاه رعاية الشباب وبأنهم يتعاملون مع تقارير تصلهم من رعاية الشباب غير أنه ذكر في ثنايا حديثه بأنهم لا يضعون العبء كاملاً على رعاية الشباب ولا على مجلس الشورى لكنه في نفس الوقت لم يحدد على مَن تقع المسئولية. من حديث الدكتور طلال بكري يتضح أمر لن يكون مفيدا لمستقبل الرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية (إذا) وأقول هنا (إذا) كانت التقارير الصادرة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتجاهل السلبيات وتضع أمام المسؤولين بمجلس الشورى الايجابيات فهذا أمر سيقود إلى مستقبل غير جيد وقد لا نظفر بأي نتائج في المستقبل وحتماً سنبتعد عن تحقيق الإنجازات لفترات طويلة. عندما تضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تقاريرها السنوية أبرز السلبيات وتوضح أسباب قلة الإنجازات على مستوى الاتحادات والأندية الرياضية فإنها تضع المسؤولين أمام الحقيقة وتترك لهم الفرصة للتباحث مع رعاية الشباب حول الحلول التي قد تكون سببا في تحسين الوضعفعندما تضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تقاريرها السنوية أبرز السلبيات وتوضح أسباب قلة الإنجازات على مستوى الاتحادات والأندية الرياضية فإنها تضع المسؤولين أمام الحقيقة وتترك لهم الفرصة للتباحث مع رعاية الشباب حول الحلول التي قد تكون سببا في تحسين الوضع لكن عندما يجد المسؤولون ومن خلال التقارير التي تصلهم جوانب إيجابية كثيرة هنا سيرون بأن الوضع جيد ولا يحتاج إلى تدخل وتعديل . لهذا كان يفترض أن تقوم لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالوقوف على تلك التقارير من خلال عمل بعض الزيارات والاطلاع بشكل مباشر على أبرز ما تتضمنه تلك التقارير مع متابعة ما يظهر في الإعلام حتى تستطيع أن تخرج بمحصله أولية تستطيع من خلالها تكوين صورة واضحة عن وضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والصعوبات التي تقف عائقا أمام بعض الأعمال المنوطة بها . الجميع متفق على أن حجم الإنفاق على قطاع الرياضة والشباب أقل من المطلوب وحتى نحقق الموازنة بين حجم الإنفاق والعطاء يجب أن يكون الإنفاق مرتفعا حتى نظفر بعطاء وجهد أكبر يتحقق من خلاله نتائج ايجابية تسُجل لمصلحة الوطن بسواعد أبنائه ، لهذا أنا أتفق تماما مع المقترح القديم والجديد في نفس الوقت وهو تحويل رعاية الشباب لوزارة . فالحركة الرياضية في السنوات الأخيرة تمر بصعوبات كثيرة لها تأثير مباشر في تدني مستوى الكثير من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية. [email protected]