منى الشاذلي مذيعة مصرية تتسم بالجمال الهادئ، تمتلك حضورا مميزا على الشاشة رغم بساطتها، هادئة لا تتكلم قبل أن تفكر، تعرف متى تتحدث مع الضيف ومتى تتركه يتحدث، تتميز بخفة دم وبديهة حاضرة تنم عن ذكاء حاد وثقافة عالية، استطاعت أن تترك بصمة في قلوب المشاهدين من خلال برامجها المتميزة على شاشة ال art، ثم تواصل تألقها في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم، فهي تشارك في الإعداد واستضافة المصادر وهو ما يعطي برنامجها مذاقا خاصا ولحواراتها عمقا وحضورا، ومعها كان الحوار: @ كيف ترين تجربتك في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم ؟ أنا سعيدة جدا بهذه التجربة وبنجاحها على مستوي الوطن العربي، ووجود صدى كبير للموضوعات التي نناقشها والقضايا التي نتصدى لها في الشارع المصري، فالبرنامج ليس له اطار محدد من حيث المضمون والتناول، ولكنه بانوراما شاملة ومتنوعة لكل الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعاصرة والتي تثير جدلا في الشارع المصري والعربي وتهم قطاعاً عريضاً من الجمهور، وقد استضفنا كل المسئولين السابقين والمعارضين وأفسحنا المجال لتقديم وجهات نظر معارضة للسياسات الرسمية، وكان لنا السبق والتميز في عرض ومناقشة كل الأحداث والقضايا المختلفة. @ وماذا عن أهم البرامج التي قدمتها خلال مشوارك كمذيعة ؟ - على مدار 9سنوات على شاشة أيه أر تي قدمت عدداً كبيراً من البرامج حققت نوعاً من النجاح منها برنامج (فلاش) اول برنامج لي على شاشة المنوعات، ثم قدمت برنامج (بيني وبينك) و الذي استمر عرضه بنجاح لمدة ثلاث سنوات متواصلة، ثم قدمت برنامج (لا تذهب هذا المساء) وكان عبارة عن سهرة بها حوارات جيدة وطريفة مع نجوم ونجمات السينما، وبعده قدمت برنامج (أكثر من عنوان) ثم برنامج (لا ارى لا اسمع لا أتكلم) وكان آخر برنامج لي على شاشة أيه أر تي (القضية لم تحسم بعد) والذي قدمت من خلاله أشهر القضايا والمشاكل المعاصرة. @ وفي رأيك ما هو سبب نجاح هذه البرامج ؟ - اعتقد أولا انه قبول من عند الله بالنسبة للجمهور وبعد القبول يأتي كل شئ آخر، بداية من الموهبة والثقة بالنفس والذكاء وخفة الظل والملامح المناسبة وحسن اختيار الملابس والضيوف، وانا أتعب جدا في برنامجي ولم اكتف يوما بأن أقدم الحلقة بل أتابع فكرة البرنامج منذ البداية مع المعد وأحضر معه الحلقات واستضيف المصادر واناقشهم قبل الحلقة لأني كنت أشعر بالمسئولية نحو المشاهدين، ونحو القناة التي أعمل بها، ونحو نفسي قبل كل شئ لأنني أسعى دائما للنجاح ولارضاء نفسي والمهم ان اشعر بارتياح. @ هل تسبب نجاحك في تقديم عروض جديدة للعمل في قنوات فضائية أخرى ؟ - بالفعل القنوات الفضائية تطارد المذيعات الناجحات وبدون تحيز لنفسي فقد جاءني أكثر من عرض لتقديم برامج لقنوات أخرى وبمقابل مالي مغر جدا وبتسهيلات في العمل وبإمكانيات ضخمة ولكني مرتاحة للعمل في دريم واشعر أنها تناسبني جدا وعملي بها يناسب ظروفي العائلية لذلك رفضت كل هذه العروض. @وهل تفكرين دائما في منافسة زميلاتك من المذيعات؟ - انا لم أفكر في منافسة أحد، كل ما يشغلني دائما هو عملي وكيف يخرج بأفضل صورة، وبعد ذلك النجاح من عند الله ،وتستطيع أن تقول إنني أتنافس مع نفسي للظهور في أفضل صورة @ هل البساطة مهمة بالنسبة للمذيعة ؟ - البساطة هي الصاروخ الذي يعبر بالمذيعة الى قلوب المشاهدين متخطيا كل الحواجز وإذا سكنت المذيعة قلوب مشاهديها فإنهم سيتقبلون منها أي شيء، لذلك أرفض المغالاة لأن التعالي على الجمهور مرض يصيب المذيعة في مقتل، وكلما كانت المذيعة بسيطة كانت أكثر تأثيرا ومصداقية @ بعض المذيعات ينافسن نجمات السينما في مظهرهن ؟ - لست نجمة سينما، ودوري كمذيعة تثقيفي تعليمي، وإذا غالت المذيعة في ملابسها وأصرت على البهرجة فسينصرف الجمهورعن كلماتها وينصب تركيزه على ملابسها وبذلك ينتهي البرنامج دون أن يحقق الهدف منه وكلما كانت المذيعة بسيطة كانت مثل عامة الناس يركزون في كل كلمة تقولها لأنهم لن يشعروا تجاهها بالغربة @ ما هي مقومات المذيعة الناجحة من وجهة نظرك ؟ - المذيعة الناجحة في رأيي لابد أن تكون خفيفة الظل وتتمتع بقبول على الشاشة ولا تجعل المشاهد يشعر بالملل فهناك مذيعات للأسف لا يعطين للضيف أي فرصة للحديث بل إن بعضهن يتحدث للضيوف بشكل يستفز المشاهدين قبل أن يكون مستفزا للضيف وأيضا يجب على المذيعة إتقان اللغة العربية لأننا نتحدث بها والعجيب أن بعض القنوات تشترط على المتقدم لوظيفة مذيعة أن تجيد اللغات الأجنبية أولاً بينما لا تشترط إجادة اللغة العربية @ ومن أحب المذيعين والمذيعات لديك؟ - اعتقد ان حمدي قنديل هو المذيع الذي يجعلني أسيرة لحواراته ولقضاياه التي يثيرها وأخاف ان تضيع مني دقيقة واحدة أثناء مشاهدة برامجه مثل (رئيس التحرير) و (قلم رصاص) فهو مثل أعلى.