@ نداء من القلب الى كل احبابي الشباب والشابات، هل هناك اغلى من راحة البال في حياتنا؟ الكثير من الشباب في الصيف يبحثون عن راحة البال والكثير منهم قد يدفع الآلاف ليبحث عنها في كل مكان وما علموا ان راحة البال توجد في داخلهم ان اعظم سبب لراحة البال هو ان الانسان يشعر ان هناك غاية هدفا لحياته لقد عجبت عندما التقيت ببعض الشباب في الصيف فقلت لهم كيف العطلة معكم قالوا (زفت ولله الحمد) وبعضهم قال (ملل وطفش) حتى ان الكثير منهم يقول نريد ان نعود الى الدراسة! فقد ضاقت بنا الحياة. وهناك اسباب لراحة البال اولها تحديد هدف معين في هذه الاجازة ولو كان بسيطا فان هذا مما يريح البال فقد اعجبني بعض الطلاب الذين يريدون ان يحفظوا كتاب الله او يدخلوا دورات في الحاسب واللغة الانجليزية والحمد لله المراكز الصيفية حققت جانبا من ذلك بأن جعلت لكل طالب هدفا في حياته ومن المعروف ان لكل انسان هواية يحبها تختلف عن الآخرين احد الشباب اخبرني انه يحب الخطابة فالتحق بدورات خاصة بالخطابة في مركزه فأنقضت عطلته الصيفية في العام الماضي بسرعة لم يشعر بها ولكي يحصل الشخص على راحة البال الحقيقية لابد له من التوازن بين الروح والعقل والقلب والجسد فالروح لكي ترتاح لابد من اتباعه لطاعة الله والبعد عن معصيته (والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله). والعقل يرتاح لابد من اتباعه بمزيد من المعرفة والثقافة والقلب لكي يرتاح لابد من ابعاده عن الغرور والحسد، والجسد لكي يرتاح لابد من المحافظة على الرياضة واخذ الراحة بالنوم وعدم اكل وشرب ما حرم الله. وكل هذا التوازن يحصل في المراكز الصيفية فهيا يا اخواني الشباب الى المراكز الصيفية لكي تنهلوا من معينها وتحصلوا على راحة البال في الدنيا والآخرة. * استشاري الطب النفسي بمستشفى ارامكو