ماذا أفعل أعاني كثيراً من الفراغ والطفش وضيقة الصدر؟؟.. معادلة: (الفراغ +الصحة + السمو الإنساني = سعادة ). معلومات ونصائح مهمة لمن يعانون من فراغ في حياتهم: ضعها حلقة بأذنك ولا تنسها أبدا الدقيقة والثانية التي تذهب من عمرك لن تعود لك أبدًا أبدا.... فترة الشباب والقوة مدة محددة ولن تستمر العمر كله، فاستمتع بشبابك قبل رحيله عنك، وتعلم كل يوم شيئا جديدا عليك ومفيدا لك، واعلم أن الشيب من ضيوفك مستقبلا لا محالة، فجهز واجبات الضيافة، ببناء جسد وعقل قوي من خلال الاهتمام بجميع الجوانب الإنسانية: الجسدية والروحية والعقلية والاجتماعية بتوازن يحفظ لكل جانب حقه. انشغل في وقت فراغك باكتشاف ذاتك، والتخطيط لحياتك؟ من يهتم بك أو بكنوزك التي وهبها الله لك أكثر منك؟؟. تسأل دوماً... من أنا؟ ماذا أحب وماذا أكره؟ ما أنواع البشر التي تناسب شخصيتي وأرتاح في التعامل معها هل هي الشخصية العملية أم الطموحة أم الهادئة أم الأنيقة أم الحالمة الرومانسية أم ذات توجه فكري معين.. وذلك لتتعرف على شريك حياتك المناسب، ويكون تركيزك عند الاختيار على الفكر والجوهر في الإنسان وليس الشكل فقط؟ أسعد قلبك بالهدوء والطمأنينة الموجودة بقراءة القرآن المتدبرة، ولو بورد بسيط بعد كل صلاة كرابطة روحانية مع خالقك تمدك بالقوة والعافية الروحية قبل الجسدية وأعدك ان طبقتها ستشعر بسعادة بإذن الله. اجعل سعادتك بيديك وبما تحب وبما يفيدك، لا بالمغامرة المتهورة التي تعجب الحمقاء فتنعم بالتصفيق منهم كثيراً، لكن الخطأ في هذه المغامرات ربما يكون ثمنها غاليا على جسدك أو روحك لا قدر الله...فنحن نحبك ونريدك شبابا تنعم بقوتك العقلية والجسدية، نستند على فكرك النير فترتفع بك الأمة لأنها بأمس الحاجة إليك وخصوصاً في هذا الوقت، الذي نعاني فيه بالضعف بين الأمم. فكر بعقلك قبل هواك ماذا تحقق وتستفيد من مغامراتك الشبابية؟؟ سواء كانت في: التفحيط أو بقطع الإشارات المرورية والسرعة في الطرقات العامة، او مع الفتيات، أو بنشر الشائعات او بالتجمهر وإعاقة وسائل الإنقاذ مع توسيع العينين لتصوير كل ثوان وتفاصيل الحوادث بدقة متناهية قد تذهب هذه الهواية بأرواح بشرية وممتلكات غالية تكون من المتسببين فيها، وكثير غيرها من الهوايات التي تنفس فيها عن طفشك لكنها بعيدة جداً عن مصلحتك الدينية والدنيوية، مجرد لهو مع الرفقاء ومع الشيطان. خطط لحياتك: أين أنت الآن؟ وماذا تريد أن تكون؟ حدد أهدافك بوضوح.. والأهم من ذلك أن تحدد طرق الوصول للأهداف لتصل إليها لا تجعلها أهدافا خيالية تحلم بها في ذهنك فقط وتتغنى بها في ضعف؟ حولها لأهداف طموحة مكتوبة على الورق بدفتر خاص فخم اجعله سجل حياتك الخاصة؟ سجل به كل تفاصيل حياتك؟ وكل طموحاتك؟ رتبه ونظمه فكرياً وخطياً ثم سر على نهجه لتحقق أهدافك الطموحة ولتنعم بالنجاح بإذن الله... ارسم صورتك المستقبلية في كل شي؟ بالوظيفة ، بالأسرة الصغيرة التابعة لك، والكبيرة التي تتبع لها؟ما هو دورك وكيف ستقوم به؟ أسعد من حولك تسعد معهم، انشر البسمة ترى الكل يبتسم في وجهك، احترم الضعيف قبل القوي تجد الحب في قلوب الجميع، ساعد المحتاج تجد الفرج من رب العباد. واجعل والديك الأهم في حياتك، فدعوة منهم ترفعك من الأسفل الى الأعلى في الدنيا والآخرة. لا تتردد في سؤال من هو اكبر منك سناً، كيف حقق نجاحه ؟ ولو عاد الزمان به الى مثل عمرك وشبابك ..ماذا سيفعل؟ اجعل القراءة الناقدة في كل شيء ايجابي او سلبي، سلاحك القوي، فيكون لك عقل مفكر فلا تكن تابعا غير مدرك ما يحاك حولك أو لك؟ اصنع في نفسك إنسانا راقيا، وابدأ بتغيير ذاتك ولا تلقِ باللوم على من حولك وترفع شعارات الضعفاء (بطالة وفراغ وطفش)، تعلم من البنغالي والهندي والمصري والتركي وكل من يعيش حولك من العمالة الأجنبية كيف ينعم بتدفق رصيده البنكي في كل وقت لا فراغ لديه يضيعه فالخير بهذا البلد كثير، والعمل أكثر وأبناء البلد يلطمون بشعاراتهم ولا يملون تكرارها، يريدون عمل آبائهم وأجدادهم يقيدون أنفسهم بأعمال محددة لماذا؟؟، اصنع من كل متاح لك ترتاح اليه عملا؟ لا تفكر بنظرة المجتمع فهم مشغولون بالكلام والقيل والقال وكثرة السؤال، لا يطعمون ولا ينفعون لصنع المال، اعتز بنفسك واحترمها مادمت مطيعا للرحمن، فسترى النظرات من حولك تتغير للاحترام والتقدير وكن قدوة يسير عليها الشباب من بعدك. تعلم من مجاهد الطفل اليمني(11عاماً) الذي يبيع الإكسسوارات النسائية في احد أسواق الطائف الكبرى، وذلك في العطل المدرسية ليساعد أسرته، وأعتقد أن تعلم التجارة سار بدمه مع تعلم الحروف الهجائية، وأتمنى له مستقبلا كبيرا في ذلك ولكل مجتهد مخلص مثله. انسَ شعار البطالة فالأعمال كثيرة بالملايين، ينعم بها الوافدون ابحث عنها، واعلم أن هناك الكثير رجالاً ونساءً يعمل أكثر من عمل بسبب رجاحة عقله، وطموحه وجديته في الحياة والعمل ورغبته التي لا يعيقها فراغ يقضيه على التلفاز، أو التسكع في الشوارع. أخيراً: الفرص كالشباب قد لا تتكرر فاغتنم جميع الفرص التي تصادفك وابحث عنها في كل مكان بلا حرج، وسيفتح الله لك أبواب الرزق والخير في بلد الخير، وارفع شعارات العمل والبناء وطرد الغرباء، إلا من يستفيد من هذه الأمة ويفيدها وينفعها ولا يضرها... ولا تنسونا من دعائكم... *دراسات عليا - إعلام- جامعة الإمام