يتساءل الكثير من الاهالي والاسر عن مدى اهمية اختبار القدرات في تحديد قبول الطالب في الجامعة، وهؤلاء الذين يتعبون مع ابنائهم في الثانوية العامة حتى ينجحوا ويحصلوا على مجموع يؤهلهم للدراسة الجامعية مثل هؤلاء الاباء يعلمون ان المجموع او النسبة ليست هي كلمة السر للقبول في الجامعة فهناك نتيجة المقابلة الشخصية واختبار القدرات وكذا فان اجتهاد الطالب في الدراسة لم يعد العامل الاساسي للحصول على مقعد جامعي وارى ان المقابلة الشخصية لا توجد لها معايير واضحة لضبط مدى مصداقيتها ونتيجتها وعدالتها بالنسبة للطالب. واما بالنسبة لاختبار القدرات الذي فتح الفرصة الاستثمارية لكثير من المكاتب والمراكز لاستثمار حاجة الطالب لهذا الاختبار فكان الاولى ان تقوم المدارس الثانوية نفسها باعداد وتأهيل الطالب لهذا الاختبار حتى لا يتكلف اولياء الامور مصاريف اضافية لادخال ابنائهم تلك المعاهد للتدريب على اجتياز الاختبار. والادهى والامر ان تقرر نتيجة هذا الاختبار او المقابلة قبول او رفض الطالب المتفوق والذي حصل على نسبة 90 فما فوق اذ من غير الانصاف ان يحصل الطالب على مركز متقدم وربما يكون من ضمن العشرة الاوائل على مستوى منطقة ثم يفاجأ بعدم قبوله بسبب اختبار القدرات خاصة والكل يعلم ان هناك فئة من الطلاب تدخل من الباب الخلفي بغض النظر عن النسبة او نتيجة المقابلة المهم مدى جودة (البشت) وقوة فيتامين (واو). ولا استطيع ان اقول الا رفقا بابنائنا التائهين في خضم الدراسة الجامعية فلا المدارس تؤهلهم لاختبار القدرات ولا حتى توفر لهم برامج ارشادية تساعدهم على التعرف على قدراتهم وميولهم وتخصصاتهم المناسبة ومن ثم توفير الوقت والجهد اثناء التقديم للجامعات والكليات ولابد هنا من ان اضم صوتي للطالبات المتفوقات في الثانوية العامة بالشرقية واللاتي يطالبن بقبولهن في الدراسة الجامعية بغض النظر عن نتيجة اختبار القبول او القدرات بالنسبة للطلاب وقد آن الاوان ان يتم انشاء مركز للتنسيق والقبول في كل منطقة ثم يمكن التوسع بعد ذلك ليشمل مناطق المملكة جميعها بحيث لايحتاج الطالب وذووه للتنقل والذهاب الى تلك المناطق للتقديم للجامعة خوفا من عدم حصول الطالب على فرصة التعليم الجامعي.