اثارت المخاوف من الفيضانات المدمرة التي تجتاح معظم المدن والقرى على امتداد نهر النيل وفروعه في هذه الفترة من كل عام وتدمير المحاصيل الصيفية وتعزل المدن والقرى عن بقية اجزاء البلاد وفي مدينة كسلا شرق البلاد شردت فيضانات نهر القاش النهر المتمرد الذي يصب في الصحراء خلافا لانهار العالم بين 65 الفا و70 الف اسرة وعزلت الامطار العديد من القرى وتعطلت شبكات المياه والكهرباء وقطعت الطريق السريع بين الخرطوم وموانئ البحر الاحمر. وقالت صحف محلية امس ان هذا الفيضان هو الاسوأ منذ 70 عاما في مدينة كسلا التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة وان امدادات الطعام والمياه النقية بدأت تنفد. ويبلغ عدد افراد الاسرة السودانية في المتوسط ستة افراد مما يعني ان ما يصل الى 420 الفا من سكان المدينة أصبحوا بدون مأوى. ووردت تقارير عن هطول امطار غزيرة في انحاء متفرقة من السودان من بينها العاصمة الخرطوم ومناطق اخرى على امتداد نهر النيل ودعا وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين المواطنين في ولايات الجزيرة والشمالية والنيل الازرق ونهر النيل الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع منسوب نهر النيل الذي سجل زيادة تفوق السنوات القليلة الماضية. وفي عام 2001 تسببت الفيضانات الشديدة من نهر النيل والامطار الغزيرة في جنوب السودان في تشريد 17 الف شخص.وفي عام 1988 قتل عشرات الاشخاص وفقد نحو مليوني شخص منازلهم بعد فيضان نهر النيل في شمال ووسط البلاد.