اصبح حوالي ثلاثة الاف شخص بلا مأوى وتعرض 900 منزل للانهيار اضافة الى بعض المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة بعد ان غمرت مياه الفيضان مدينة كسلا الزراعية كبرى مدن شرق السودان. وقالت احدث الاحصائيات ان ضحايا فيضان نهر القاش الذي وقع يوم الاربعاء الى 13 شخصا فى حين غمرت المياه 20 حيا من احياء المدينة وتأثر 90 فى المائة من سكانها. وقال والى ولاية كسلا الفريق فاروق محمد نور فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية /كونا/ ان 70 فى المائة من منشآت المدينة تعرضت للانهيار التام كما اجتاحت مياه الفيضان احياء المدينة باستثناء ثلاثة احياء. ووصف نور الوضع فى المدينة بانه خطير وقال ان هناك الاف الاسر فى العراء يعانون نقصا حادا فى مياه الشرب والغذاء بعد ان غمرت مياه الفيضان محطات الامداد المائى وتسببت فى انقطاع التيار الكهربائى . وقال نور ان الحكومة المركزية وحكومة ولايته يبذلون جهودا كبيرة لاحتواء الموقف وتقليل اثاره مضيفا ان الرئيس عمر حسن البشير وجه باستنفار الطاقات ومد يد العون العاجل من كل المستويات فى البلاد لاهالى مدينة كسلا المنكوبين . من ناحيته قال مفوض العون الانسانى بالسودان عبد الوهاب احمد ان مفوضيته عقدت اجتماعا موسعا ضم ممثلين للامم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمى والمانحين واليونسيف والمنظمات الطوعية تم خلاله توضيح المناطق المتاثرة وكيفية تقديم مساعدات عاجلة قبل تحديد الاحتياجات .وقال ان المجتمعين وافقوا على ارسال بعض المعونات وان وفدا من مكتب الاممالمتحدة والمنظمات الطوعية سيتوجه اليوم الى كسلا لتحديد الاحتياجات وتقديرها. وتقع كسلا على بعد نحو 450 كيلومترا شرقي الخرطوم ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة .وقالت الوكالة نقلا مصادر حكومية ان البلدة تعاني من نقص حاد في المياه والغذاء والكهرباء. واضافت ان الفيضان من نهر القاش كان الاسوأ في 70 عاما وان مياه الفيضان جرفت العديد من المزارع في الجزء الجنوبي من ولاية كسلا. كما توقفت حركة المرور على الطريق السريع بين الخرطوم وبور سودان الميناء الرئيسي في البلاد بسبب الامطار الغزيرة والفيضانات في ولايتي سنار والقضارف. وفي عام 2001 ادت الفيضانات الشديدة من نهر النيل والامطار الغزيرة في جنوب السودان الى تشريد 17 الف شخص.وفي عام 1988 قتل عشرات الاشخاص وفقد نحو مليوني شخص منازلهم بعد فيضان نهر النيل في السودان.