أكدت شركة (كوريا جاس كورب) الكورية الجنوبية الحكومية أنها على وشك تأمين الحصول على شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية بهدف سد نقص في الإمدادات أدى إلى ارتفاع الواردات في الشتاء الماضي، رغم أن العقود لم تبرم بعد الا إن الشركة وهي أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في العالم تتوقع الحصول على إمدادات قدرها 1.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من قطروعمانوماليزيا. وبين مصدر بالشركة أنه لم يتم توقيع العقود حتى الآن لكن تم الاتفاق على الحصول على شحنات بسعر جيد مقارنة بأسعار العام الماضي مضيفا أن التكلفة ستكون أقل بنسبة 5% من تكلفة العام الماضي. وتستورد كوريا الجنوبية غالبية وارداتها من الغاز الطبيعي المسال عن طريق عقود طويلة الأجل، لكن ارتفاع الطلب على الكهرباء دفع الشركة للشراء من السوق الفورية لأول مرة في الشتاء الماضي. وكانت واردات سول خلال الفترة من أكتوبر 2002 إلى مارس 2003 تزيد على مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال في وقت كان فيه العرض محدودا نتيجة شراء اليابان كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال بعد إغلاق عدد من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية لفحصها. وتحصل كوريا الجنوبية على 19.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بمقتضى عقود طويلة الأجل مع إندونيسيا وماليزياوعمان وسلطنة برونايوقطر وأستراليا. ومن المنتظر الوفاء بالطلب المقدر لهذا العام والبالغ 20 مليون طن من خلال مشتريات من السوق الفورية بعد أن كانت البلاد العام الماضي قد استهلكت 19 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال. وكان مسؤول كوري جنوبي كبير قد أكد في وقت سابق على ان بلاده تبحث إمكانية شراء مزيد من الغاز الطبيعي المسال من قطر عام 2005، حيث أشار نائب وزير الطاقة والصناعة والتجارة الكوري هي بيوم لي الى إن وضع العرض والطلب لدينا حتى عام 2003 متوزان تماما، لكن عام 2005 سنبحث شراء مزيد من الغاز المسال من قطر. وقال إن احتياجات بلاده من الغاز تتزايد بسرعة وإن قطر عرضت توريد أي كمية لتلبية الاحتياجات المستقبلية. وأضاف لقد زدنا بالفعل حجم الاستيراد من قطر إلى 4.92 ملايين طن من الغاز المسال بدءا من عام 2002 وسيستمر ذلك حتى عام 2023. وكانت شركة رأس غاز قد وقعت عقدا لتزويد كوريا الجنوبية بكمية تبلغ 4.8 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 25 عاما وبدأ تنفيذ العقد في يوليو 1999. وكان نائب الوزير الكوري قد بيين إن بلاده تستورد 8% من احتياجاتها من الغاز القطري و33% من إندونيسيا والبقية من دول أخرى منها ماليزيا وسلطنة عمان. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في السابق خططا شاملة طويلة الأجل تستهدف تطبيقها لتقليص اعتمادها على نفط الشرق الأوسط وزيادة استخدام الغاز الطبيعي لمواكبة التغيرات في الأسواق العالمية. وتستورد كوريا الجنوبية كل احتياجاتها من النفط والغاز بما جعلها عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار العالمية التي تجاوزت 30 دولارا للبرميل بفعل الحرب ألاميركية على العراق. وفي وقت سابق قالت كوريا الجنوبية إن من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط إلى 1.4% في المتوسط سنويا خلال السنوات الأربع المقبلة بالمقارنة مع نمو سنوي بلغ 7.6% في المتوسط بالتسعينات. وتوقعت أن يبلغ الطلب المحلي 802 مليون برميل عام 2006 ارتفاعا من 759 مليونا هذا العام. وتعتزم سول تشجيع زيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 39% ليصل إلى 21.7 مليون طن عام 2010 مقارنة مع 15.6 مليون طن العام الماضي. ولهذا الغرض تنوي الحكومة زيادة طاقة تخزين الغاز المسال إلى 6.1 مليون كيلولتر عام 2010 بدلا من 2.3 مليون العام الماضي.