انتهت أحدث محاولة انقلاب في الفلبين اليوم باقتحام الجيش لفندق فخم في العاصمة مانيلا وسط وابل من النيران دون حدوث خسائر في الارواح. واقتحمت القوات الخاصة في الجيش ووحدات من الشرطة الفلبينية فندق بنينسولا الفاخر في العاصمة مانيلا التي يقطنها 12 مليون نسمة واعتقلت الجنود المتمردين وعضوا في مجلس الشيوخ وبضعة قساوسة كانوا قد تحصنوا في الفندق ودعوا الجيش الى العصيان . واقتيد السناتور انتونيو تريانيس الذي قاد عام 2003م تمردا فاشلا ضد رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال ارويو وهو مقيد اليدين. وأعلنت ارويو ان السلطات ستوجه الاتهام قريبا للجنود المتمردين الذين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وأظهرت لقطات تلفزيونية نقلت على الهواء اليوم القوات الفلبينية الخاصة وهي تقتحم بعربة مدرعة البوابة الامامية للفندق وتطلق قنابل مسيلة للدموع على بهوه لاجبار أكثر من 20 جنديا متمردا على الخروج. وقبل الاقتحام كان قد تم اجلاء معظم نزلاء الفندق لكن أكثر من 100 من موظفي الفندق والصحفيين حوصروا في العملية كما اعتقلت السلطات الفلبينية الى جانب السناتور ونحو 20 جنديا متمردا قسا وأسقفا متقاعدا وعشرات الصحفيين. وقالت رئيسة الفلبين في بيان مقتضب نقله التلفزيون // أخطاء البعض لا تمثل الامة او القوات المسلحة او الشرطة بشكل صحيح. ومثلما فعلنا من قبل سنفرض بشكل كامل قوة القانون بصرامة ودون محاباة // . وفرضت الحكومة الفلبينية حظر تجول في العاصمة مانيلا ومنطقتين مجاورتين من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا. وصرح وزير الداخلية الفلبيني رونالدو بونو بأن الغرض من حظر التجول هو فرض القانون والنظام بعد محاولة الانقلاب الفاشلة واعرب عن أمله في ان يفرض الحظر يوما واحدا فقط. ويحاكم تريانيس ونحو نصف الجنود الذين كانوا متحصنين في الفندق بالفعل في قضية تمرد فاشل عام 2003م. وبدأت محاولة انقلاب اليوم بخروجهم من قاعة المحكمة وتبعهم عدد من حراسهم وساروا الى فندق بنينسولا سيرا على الاقدام رغم هطول المطر وسيطروا على الفندق ودعوا للاطاحة برئيسة البلاد. // انتهى // 1653 ت م