عينا ماجدة حجي علي الدالوي مركزة على شيء واحد، أنه التفوق، الذي من أجله قررت ان تترك كل مباهج الحياة والترفيه والزينة. وضعت التفوق نصب عينيها وسارت في هذه الدنيا، فهي ترى الا طعم للنجاح إلا إذا كلل بالتفوق. الذي يستحق منا كل تضحية نبذلها من أجله. ماجدة التي تهوى الشعر، كانت واحدة ممن كرمتهن دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر والإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في الأحساء، لتفوقها وحصولها على المركز الأول في الثانوية العامة، قسم علمي. ورغم ذلك فهي تترقب اليوم الخميس بفارغ الصبر، ففي هذا اليوم ستحدد جامعة الملك فيصل مسارها التعليمي، وستبت في أمنية ماجدة، التي قد تحصل وقد لا تحصل على مقعد لها في كلية الطب بالجامعة. (اليوم) التقتها وكان هذا الحوار: الثوب والحلية @ كم عمرك؟ 19 عاماً، ولدي 3 اخوة وأختان. @ ماذا يعني لك التفوق؟ هو الثوب الذي ارتديته طوال سنوات دراستي، فلا طعم للنجاح إلا بالتفوق، الذي هو بمثابة الحلية التي تكلل طريقي الدراسي. @ حصلت على المركز الأول على محافظة الأحساء في القسم العلمي.. ماذا أضاف لك ذلك؟ حصولي على المركز الأول كان طموحاً بداخلي منذ كنت صغيرة، والحمد لله تحقق هذا الحلم، بفضل الله ثم بفضل ما بذلته الوالدة الغالية من جهود ورعاية وعناية، وهذا زاد من حبي للاستطلاع والتعلم، وزرع في داخلي الأمل. وقود الأمل @ كيف كان طريقك للتفوق؟ كان بالتوكل على الله عز وجل، ثم بالتشجيع من الوالدة، التي كانت بحق وقود الأمل بالنسبة لي. @ يقال (وراء كل طالبة متفوقة أم عظيمة).. ماذا قدمت لك الوالدة؟ ما قدمته ليّ أمي ليس بالقليل حتى أحصيه، فقد كانت تشرف على دراستي باستمرار، وتزور المدرسة، ولم يمر مجلس أمهات إلا وكانت أول الحاضرات، وهي تحاول دائماً ان تهون علىّ طريق العلم الشاق. وقد أضافت إليه حلة جعلته في نظريّ طريقاً سهلاً، ولكن يتطلب الجد والاجتهاد. شكري لمن كرمني @ كُرمت من قبل دار (اليوم) للصحافة والطباعة والنشر وأيضاً من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء، لحصولك على المركز الأول وتفوقك الدراسي.. كيف تصفين هذا التكريم؟ التكريم يدل بوضوح على الاهتمام المتزايد بالمتفوقين، فقدت سعدت بهذا التكريم، ولساني يعجز عن الشكر والتقدير لمن كرمني، وأهدي شكري الخاص ل (اليوم)، والقائمين عليها. @ هل تسعين للتميز في كل مراحل الدراسة؟ نعم. ومن لا يسعى للتميز، انه شعاري في كل مراحل الدراسة. القاعدة الذهبية @ ما القاعدة التي سرت عليها حتى وصلت إلى طريق التفوق والنجاح؟ لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، هي القاعدة الذهبية التي أسير عليها، كنت حريصة على ان أذاكر دروسي بتركيز بعيداً عن مشاغل الحياة. @ ما الطموح المستقبلي الذي تسعين وتخططين له؟ ان أكون طبيبة أطفال ناجحة، فمنذ صغري كنت أحب هذه المهنة كثيراً، وكل ما أتمناه ان أكون ضمن المقبولات في كلية الطب بجامعة الملك فيصل. همسات وإهداء @ لمن تهدين هذا التفوق؟ إلى شمعة حياتي، إلى أمي الحنون، التي أشعرتني بدفء حنانها طوال مسيرتي الدراسية، حتى وصلت إلى ما كنت أتمناه. @ بماذا تهمسين في آذان الطالبات اللاتي لم يتخرجن في الثانوية بعد؟ عليكن بالجد والاجتهاد، فهما ما يحتاج إليه من يطلب العلم والتفوق في حياته.