ليس منا من لا يعشق التفوق والوصول إلى منابر التكريم.. بعد مشوار دراسي تكلل بتعب، وجد، واجتهاد.. وقد جاءت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي لعشاق التفوق تكريماً لجهدهم وسعيهم لطلب العلم وحافزاً لغيرهم في بذل المزيد.. عبير بنت عبد العزيز بن إبراهيم آل الشيخ المبارك - بكالوريوس لغة عربية من جامعة الملك فيصل عام 1423ه ، متزوجة وأم لطفلة - التقى معها ( الإحساء الأسبوعي) لتسلط لنا الأضواء على مشوارها التفوقي.. فكان هذا الحوار.. @ بداية.. حدثينا عن مشوارك مع التفوق.. * نشأت على التفوق منذ نعومة أظفاري ولله الحمد، فقد كنت متفوقة طوال سنوات دراستي، وحصلت على المركز الأول على المنطقة الشرقية في الصف الثالث الثانوي، وفي تلك السنة أيضاً حصلت على جائزة الأمير محمد بن فهد وفي الجامعة كذلك كنت أحصل على مكافأة الامتياز في كل سنة حتى تخرجت الأولى على الجامعة، وكل هذا بفضل الله.. @ هل كان لك برنامج معين سرت عليه فأوصلك لطريق التفوق والنجاح؟ * التفوق عزيمة وإصرار بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. ولم يكن لدي برنامج معين في التفوق سوى الجد والاجتهاد وبذل الأسباب.. وأحب أن أذكر في هذا الصدد فضل والدي- رحمه الله- علي والذي كان موسوعة ثقافية في كل شيء وهو الذي علمني التفوق حتى اشرأبت به نفسي. @ ما نشاطاتك وهواياتك؟ * أهوى الشعر قراءة وحفظاً، وقد حفظت الكثير من القصائد عن والدي - رحمه الله- الذي كان لا يترك مناسبة واردة إلا ويستشهد فيها بأبيات من الشعر، كذلك أقرض القليل من الشعر الذي لم ير النور وأعشق كتابة الخواطر دائماً وأبداً في كل شارد ووارد، ولدي منها كم هائل منذ الصغر. @ سمعنا مؤخراً أنك مرشحة لأخذ جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي.. صفي لنا شعورك.. * شعور كل من تعب وجد من يقدر تعبه أعظم تقدير، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان بعد الله إلى الأمير محمد بن فهد الذي أوجد فكرة هذه الجائزة التي باتت حلماً يراود كل طالب ويسعى إليه.. @ هلا ذكرت لنا أبرز الذكريات الطريفة التي صادفتك في مشوار تفوقك؟ * أطرف ذكريات التفوق التي تحضرني الآن، ذكرى تفوقي في الثانوية العامة، فبينما كنت أرتقب النتيجة بعد الانتهاء من الامتحانات، كنت في حالة من القلق والخوف المستبد بي، ومع الانتظار كل يوم ينخفض مستوى تفاؤلي، وآتي لأهلي بتوقع أسوأ من الذي قبله، حتى أعلنت النتيجة بأني الأولى على المنطقة، فكانت الفرحة غامرة لأنها كانت على غير التوقع.. @ ماذا يعني لك التفوق؟ * الوصول إلى قمة لم أسبق إليها، قمة تهبني وأهبها الكثير.. @ ماذا تقولين لطالبات العلم؟ * ليكن التفوق والتميز هدفكن، فهو مرادف الاتقان الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، ولو ذقتن حلاوة الشهد لأتيتن عليه كله.. @ هل يراودك الطموح لتكملة مشوار الدراسة أم لا؟ * حلمي أن أواصل دراستي العليا، لأحقق بإذن الله آمال والدي.. ولله الحمد الظروف والأسباب مهيأة أمامي، رغم كوني زوجة وأما إلا أنني أجد الدعم الكامل من زوجي الذي يهمه تفوقي ويسعى إليه دائماً. ولدي الكثير من الطموحات المستقبلية، المنتشرة في كل حدب وصوب في المجال العملي، والتعليمي والأسري لا مجال لحصرها، أتمنى من الله أن يوفقني لتحقيقها.. @ بطاقات شكر.. لمن تهدينها؟ * إلى والدي الحبيب- رحمه الله- الذي ترك رحيله فراغاً كبيراً لا يسد في دنياي أشكره على الكثير الذي قدمه لي ولإخوتي.. جعله الله في ميزان أعماله.. وإلى أمي الحبيبة- حفظها الله- التي كم يبهجها ويسعدها تفوقي فلولا هما بعد فضل الله ما نلت ما أنا عليه.. والى زوجي الغالي الذي كان لي أماً وأباً وأخاً، وكم ذلل لي الصعاب ويسر علي المستحيلات.. وإلى أخي.. وإلى أخواتي.. إلى كل من يهمه تفوقي من قاص ودان.. وأخيراً إلى جريدة اليوم على هذه الفرصة الرائعة..