أقر والد الاسترالي المسلم ديفيد هيكس المعتقل في قاعدة جوانتانامو العسكرية الامريكية في كوبا ان ابنه تلقى تدريبا مع تنظيم القاعدة الا انه ليس ارهابيا. وقال تيري هيكس الذي تعقب خطى نجله في افغانستان وباكستان ان طرفي النزاع في افغانستان ابلغاه ان ابنه البالغ من العمر27عاما لم يتلق تدريبا على الارهاب في معسكرات القاعدة. وكانت السلطات الامريكية ذكرت انه من المرجح محاكمة ديفيد هيكس الذي اعتنق الاسلام والقي القبض عليه اثناء قتاله مع قوات حركة طالبان التي كانت تحكم افغانستان قبل عامين في محكمة عسكرية خاصة بتهم معينة. ووصل تيري هيكس مؤخرا الى نيويورك ووضع نفسه في قفص قبالة برودواي امس الاول الاثنين ليعطي سكان نيويورك فكرة عن الظروف التي يقول ان ابنه يعيشها في معسكر اعتقال جوانتانامو في كوبا منذ 20 شهرا. وفي الوقت الذي اقر فيه تيري هيكس للصحفيين الاستراليين بأن ابنه على ما يبدو قاتل في صفوف طالبان وربما تلقى تدريبا عسكريا في معسكرات القاعدة، الا انه نفى ان يكون عضوا في تنظيم القاعدة وشكك في قانونية محاكمته عسكريا. وقال لصحيفة "ذي استراليان" ان "ديفيد لم يكن بكل تأكيد عضوا في القاعدة". واضاف: لقد تحدثت مع الجانبين وقالوا انه تلقى التدريب مع القاعدة الا انه من غير المرجح ان يكون تلقى تدريبا على الارهاب لانه لم يكن بالامكان الوثوق به لانه اجنبي". وقال تيري هيكس ان سكان نيويورك احسنوا استقباله وانه دهش لجهلهم بما يحدث في خليج جوانتانامو. وحصلت الحكومة الاسترالية على عدد من التنازلات من السلطات الامريكية حول الظروف التي سيحاكم فيها هيكس بما في ذلك ضمان ان لا تصدر بحقه تهمة الاعدام. وقالت الحكومة انها لا تسعى لاعادة ديفيد هيكس الى استراليا لانه بغض النظر عن اية جرائم قد يكون ارتكبها في الخارج فمن غير المرجح ان توجه اليه اية تهمة بموجب القانون الاسترالي. ويسعى حزب العمل المعارض الى عودة هيكس الى استراليا سواء كانت ستتم مقاضاته هناك ام لا.