عرض الجنود الاميركيون احضار مومس لمعتقل استرالي محتجز في غوانتانامو منذ اربع سنوات لاتهامه بالقتال الى جانب طالبان مقابل الادلاء بمعلومات، حسب ما افاد رجل دين كان يعمل في الجيش الاميركي امس الاثنين. ويعتقل ديفيد هيكس المتحدر من مدينة ادليد الاسترالية والذي اعتنق الاسلام، منذ القاء القبض عليه في افغانستان في اواخر عام 2001، وقضى معظم فترة احتجازه في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. وقال الكابتن في الجيش الاميركي جيمس يي، احد الاشخاص القلائل الذين سمح لهم بمقابلة هيكس بشكل منتظم، في تصريح للتلفزيون العام، ان المعتقل الاسترالي ابلغه ان الجنود يقدمون له عروضا بتوفير المومسات له مقابل الادلاء بمعلومات. واضاف ان هيكس «شعر بأن تلك هي اهانة له كمسلم يلتزم بتعاليم دينه». وقال يي، الذي اعتقل كذلك لاتهامه بالتجسس واحتجز في السجن الانفرادي لمدة 76 يوما، ان هيكس يدرس الشريعة الاسلامية منذ وضعه في الحجز الانفرادي قبل اشهر في انتظار محاكمته. واضاف «لقد طلب مني ان اطلب زيادة زياراتي له لانني كنت بحق الشخص الوحيد الذي كان يتصل به». وافاد ان «القيادة كانت تسمح لي فقط بزيارته مرة في الاسبوع ... ولم تكن زنزانته مفتوحة بل كانت مغلقة تماما ولا يدخلها ضوء النهار» وقد تم تسريح يي من الخدمة بشكل مشرف بعد ان نفت السلطات الاميركية عنه التهم في اذار - مارس 2004. ويتهم هيكس، الذي من المقرر ان تبدأ محاكمته في 18 تشرين الثاني - نوفمبر، بالقتال في صفوف طالبان ضد القوات التي كانت تقودها الولاياتالمتحدة اثناء غزوها افغانستان بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في ايلول - سبتمبر 2001. ويواجه الاسترالي (30 عاما) مجموعة من الاتهامات المتعلقة بالارهاب من بينها محاولة القتل ومساعدة العدو بعد التدرب في معسكرات (القاعدة) العسكرية. الا انه ينفي تلك الاتهامات.