يعد مركز الدعوة وتوعية الجاليات بادارة سجون المنطقة الشرقية احد المراكز التي قدمت خدمات جليلة لنزلاء السجن وحققت في خلال فترة قصيرة العديد من الانجازات الكبيرة وقد اقيم احتفال بتلك المناسبة تحدث من خلالها مدير سجن الدمام العقيد سعيد بن علي الغامدي موضحا ان المنطقة الشرقية هي المنطقة الوحيدة بالمملكة التي قامت بانشاء هذا المركز والذي تحقق من خلاله الخير الوفير وكل ذلك كان بتوجيه ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله, ودعم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية وقد تضافرت جهود الاخوة العاملين داخل السجن مع الاخوان بمكتب توعية الجاليات بالدمام ومكتب الدعوة والارشاد ايضا بالدمام لهذا العمل الخيري المقدم لفئة قدر الله ان يكونوا نزلاء في هذا المكان كما ان السجن يتعدى دوره الاصلاحي بتأهيل نزلائه تعليما وفنيا وذلك بتعاونه مع وزارة التربية والتعليم (الابتدائي والمتوسط والثانوي) بل ان السجن يقوم حاليا بالحاق من يرغب من النزلاء بإكمال الدراسة الجامعية وذلك حسب توجيهات مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي الحارثي كما ان المعهد المهني يتعاون معنا بتدريب النزلاء للعمل بكثر من ورشه وقد تأهل النزلاء للعمل خارج السجن بورش الكهرباء والميكانيكا والحاسب الآلي والسباكة وغيرها والخريجون والحمد لله كثيرون جدا وكما يعلم الجميع بأن السجين الذي يحفظ كتاب الله كاملا تخفض مدة محكوميته الى النصف حيث توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ولهذا اقمنا دورة مكثفة برعاية جهات رسمية لهذا الغرض. وتحدث ل(اليوم) رئيس شؤون السجناء النقيب عبدالعزيز سعد القحطاني الذي قال السجن يوفر للسجين مدة للاختلاء الشرعي بزوجته حيث تقيم معه بالسجن لمدة 24 ساعة كما هنالك فترة تسمى فترة البيت العائلي يجتمع السجين بأطفاله وزوجته وعائلته لفترة تمتد من الصباح حتى المساء وذلك لمرة واحدة شهريا كما يقوم السجن باطلاق سراح السجين لزيارة احد اقاربه بالمستشفى او لحضور حفل زفاف او المشاركة بالعزاء لاحد افراد عائلته وذلك بالطبع حسب اجراءات معينة كالكفيل كما يطلق سراح السجين لمدة لا تتجاوز 15 يوما لحضور الاختبارات الجامعية ووفق ضوابط محددة مع مراعاة الاعتبارات الخاصة وتتعاون معنا جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في هذا المجال بتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي في هذه الناحية وكل ذلك الى جانب الزيارة الاعتيادية المتعارف عليها. من جانب آخر تحدث ل(اليوم) رئيس مكتب الدعوة والارشاد بسجن الدمام الشيخ عبدالله محمد الحمدان الذي اوضح بأن للمكتب خطة عمل محددة حيث يقوم باستقبال السجين بتوزيع الكتيبات عليه عن العقيدة هذا ان كان مسلما اما ان كان غير ذلك فتوزع عليه كتيبات توضح لها مبادىء الاسلام وتعاليمه والدين الصحيح ككتاب امي الحبيبة او عود الاسلام والعود الصحيح وغيرها بعد ذلك نقوم بتكثيف المحاضرات يوميا من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا هذا للرجال اما النساء فتكون المحاضرات من الساعة الخامسة عصرا حتى الساعة السابعة مساء وقد حققنا نجاحا في هذا المجال حيث لم تصادفنا اية اشكالية ولكن المشكلة تكون دوما تواجه الاخوان المسلمين الجدد وذلك من جراء عدم موافقة اهليهم على دخولهم في الدين الاسلامي ونحن نحاول ان نتغلب على ذلك بتسوية اوضاعهم من ناحية العمل او الاقامة والتواصل معهم لدرجة ان البعض منهم اصبحوا دعاة للدين الاسلامي بين بني جنسهم ونجد والحمد الله كل تعاون من امارة المنطقة الشرقية في اعفائهم من الابعاد وتقوم بالتوسط لديهم عند كفلائهم وتقوم بحل مشاكلهم المادية بتعاون اهل الخير علما بأن الصلة بهم لا تنقطع عن عودتهم الى بلادهم وبفضل الله كان عدد الذين اهتدوا للدين الاسلامي الحنيف خلال العاملين حسب الجنسية كالتالي: من بنجلادش رجل واحد, من اثيوبيا 4 رجال وسيدة, واحد من كينيا رجلان, نيجيريا رجل واحد وسيدة واحدة, ومن سيرلانكا 19 رجلا و8 نساء اما الجنسية الفلبينية 60 رجلا و9 سيدات. وقامت (اليوم) بجولة بمعرض السجن الدائم والذي يعرض من خلاله اعمال السجناء والسجينات منها رسومات ومنسوجات يدوية وتصاميم جمالية وصناعات بسيطة واعمال زخرفية ومناظر طبيعية ومشغولات دقيقة حيث سيتم افتتاح المعرض رسميا خلال الاشهر القليلة القادمة وسيكون مفتوحا امام الزائرين بحيث تكون الزيارة عامة. وفي ختام الجولة التقينا بالسجين عبدالرحيم سانتوس الذي اسلم قبل عام ونصف العام وهو من الجنسية الفلبينية موضحا بأنه قدم الى المملكة قبل 3 اعوام وبدأ يتساءل عن الاسلام وحقيقة هذا الدين وما يدعو اليه استطعت التعرف على اجوبه لكل التساؤلات وغيرها من خلال المحاضرات والندوات المقدمة من مكتب دعوة الجاليات بالسجن حتى هداني الله لهذا الدين القويم وقد قمت بدعوة اهالي واقاربي للاسلام من خلال رسائلي لهم كما ارسل لهم بعض الكتيبات التي يقدمها المكتب مجانا واتقدم بالشكر لكل من ساعدني للهداية واعتناق هذا الدين واخص الرائد ابراهيم الربدي وعبدالله الحمدان وجعفر التكروني كما احمد الله ان والدي لم يعترض حيث كان رده (بانت حر فيما تختاره).