وسيلة هو ام غاية.. اداة اصلاح ام افساد ضرورة ام مباهاة.. كلها اسئلة تدور حول جهاز اصبح يملكه كثير من الناس على وجه هذه الارض وبدون مبالغة فقد اصبح في متناول الجميع ، ولا يخفى علينا ما لهذا الجوال من فوائد ومنافع متعددة في مختلف المجالات فيمكنك من خلاله ان تدير مؤسستك او توصل خبرا بأسرع طريقة او تصل رحمك دون عناء او يتحادث زميلك اواو.. الخ. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل استخدامنا لجهاز الجوال صحيح ام خاطئ؟! مظاهر شبابية في بداية الامر كان الجوال وسيلة هامة لقضاء حوائج هامة ، لكنه سرعان ما اصبح وسيلة هامة تستخدم في المباهاة والمفاخرة خاصة بين الشباب الذين بات هم الواحد منهم نوع الجوال الذي يستخدمه وماهو لونه وشكله وماهو موديل فقد قال الاخ نايف الزهراني ان الشباب قد اساءوا استخدام هذه الوسيلة ولا اقول كل الشباب ولكن معظمهم فقد تحول من ضرورة الى مجرد اكسسوار يضيفه الى شخصيته اما سوء الاستخدام فهو في الاطالة في المكالمات وازعاج الآخرين وغيرها من المظاهر السيئة ويضيف زميله عقيل الصالحي قوله بان استخدام الشباب للجوال ليس خاطئا لكنه اذا صادف فراغا ومراهقة اصبح وسيلة افساد واضلال ويبقى الامر على حسب الشخص المستخدم فهو سلاح ذو حدين. قيادة السيارة والجوال هناك حوادث مرورية كثيرة كان سببها الاستغراق في المكالمات الهاتفية فيقول عبدالرحمن الشمراني ان استخدام الجوال اثناء القيادة يعتبر استخفافا بانظمة المرور وفيه خطر على روح المستخدم وارواح الآخرين واقترح ان توضع انظمة صارمة من اجل ذلك كان يعطي مخالفة من يستخدم الجوال وهو يقود سيارته. ويؤيده في هذا الاقتراح سامي الزهراني ولكنه يقول يجب ان يعطى مخالفة مرورية من يصدر منه سوء تصرف في القيادة ويكون سببها الجوال اي انه ليس كل من يستخدم الجوال يتسبب في حوادث مرورية. المساجد ونغمات الجوال من المؤذي جدا ان تسمع نغمات موسيقية بل اغان ماجنة في بيوت الله والتي يجب على كل انسان ان يحترمها احتراما كبيرا ويقدسها تقديسا. ولكننا نجد ان الكثيرين لديهم لامبالاة بأن يرن جواله وهو يصلي مما يفسد خشوع المصلين. يقول عمر الدوسري ان معظم الذين تسمع نغمات جوالهم، انما تكون بطريقة عفوية وغالبا ما تكون سهوا ولكن هذا لا يبرر أبدا ترك الجوال دون اغلاق او وضعه على (الصامت) بل يجب على كل شخص مسلم ان يحترم المساجد ويضع في عين الاعتبار وقوفه امام ربه عز وجل. ويعلق عبدالله الحميدان على هذه النقطة بقوله ليس السهو عذرا لاحد ان يترك جواله يغرد بما يشاء في المساجد بل يجب ان يحترم المسلم هذه المساجد وكم يسؤوني جدا حينما نسمع الجوال يرن سبع مرات وصاحبه لايدري عنه. ارقام واحصائيات اجرينا احصائية مع بعض طلاب المرحلة الثانوية وسألناهم بعض الاسئلة المتعلقة باستخدام الجوال فكانت النسبة كما هو مبين. في سؤال طرحناه هل تستطيع الاستغناء عن الجوال اجاب 50% بنعم بينما 50% لايستطيعون الاستغناء عن الجوال وحول استخدام الرسائل في الجوال اجاب 40% بأنهم يستخدمون الرسائل و30% يستخدمون المكالمات و30% تتساوى النسبة لديهم. اما عن اطفاء الجوال عند الدخول للمسجد فأجاب 90% بنعم و10% بانهم ينسون اغلاق الجوال وسألناهم عن اطول مكالمة استخدمت فيها جهازك المحمول فكانت 80 دقيقة واعلى فاتورة تلفون محمول لدى هذه الشريحة من الطلاب كانت 620 ريالا. وهذه الاحصائيات انما كانت على شريحة معينة ولو توسعنا قليلا لارتفعت الارقام وازدادت النسب. رسالة توجيهية الجوال وسيلة لقضاء الحوائج وليس مظهر ومباهاة فيجب ان نحسن استخدامه فيما ينفعنا وفي الضرورات وان نستغله استغلالا حسنا يفيدنا ويفيد غيرنا باذن الله.