عندما ترن الهواتف الجوالة تتذكر الجيل الاول من هذه الهواتف عندما لم يكن بها سوى نغمتين او ثلاث على الاكثر يختار صاحب الهاتف احداها ولا مجال لخيارات اضافية فتسمع رنة شبه موحدة للهواتف.. وحتى الآن لا يضاف الى نغمات الهاتف التي هي في الاصل نوعيات عديدة زودت بها الهواتف الجديدة سوى الموسيقى ولا نعلم متى يأتي دور ادخال الأغنية كاملة لتكون نغمة مميزة للهاتف ومع ذلك فان الشباب يتسابقون وراء كل نغمة جديدة ليزودوا بها هواتفهم, وقد انشأوا على شبكة الانترنت مواقع فيها احدث النغمات ليستفيد منها من يشاء في تغيير نغمة هاتفه وادخال نغمة جديدة. وقد يكون مفهوما ان يركض الشباب وراء هذه الظاهرة لكن من غير اللائق ان يهتم بها من تعدوا مرحلة الشباب بمراحل ويستخدمون نغمات لا تتناسب مع سنهم, كذلك من غير اللائق ان يستخدم البعض نغمات صاخبة للفت الانتباه فقط تكون مدعاة للغضب اذا ما تم استخدامها في أماكن يلزم فيها الهدوء والسكينة كالمساجد وأماكن العمل. بعض الناس يلتزمون كمجموعة من الأصدقاء بنغمة واحدة يضعونها في هواتفهم, وللعلم فان الناس اكثر اهتماما بالنغمات ويبحثون دائما عن موسيقى الاغاني. النغمات قد تساعدك على أخذ فكرة عن اصحاب الهواتف وشخصياتهم واهتماماتهم واستخدام النغمات شيء لا ضرر منه ولكن بينما نصرف المبالغ في ادخال نغمات جديدة لهواتفنا وشراء احدث واجمل اغطية الهاتف, يصرف الآخرون نفس المبالغ لادخال برامج تحسن من اداء هواتفهم وتحميها من الفيروسات والاعطال ربما لانهم يشترون هاتفا واحدا فقط ويحاولون الحفاظ عليه لأنهم لا ينوون شراء غيره بينما نشتري نحن الهاتف وفي أذهاننا البحث عن الهاتف الاحدث الذي يأتي بعده وهكذا. ماذا نسمي هذا السلوك؟ سعد محمد البطيخ