ذكر هيلموت هيسكر الباحث في جامعة بادربورن أن نسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30 بالمئة من الاطفال يذهبون للمدرسة دون تناول طعام الافطار وأن كثيرا منهم لا يحصلون على كفايتهم من المشروبات سواء في المنزل أو المدرسة.. وتؤثر هذه المشكلة بشكل مباشر على أداء الطفل في المدرسة. ويشير هيسكر إلى أن هناك عاملين فسيولوجيين يلعبان دورا أساسيا في قدرة الطالب على التحصيل حتى سن العاشرة وهما مقدار ما يحصل عليه من مشروبات وكمية الجليكوجين أو سكر الكبد المختزنة في جسمه. وحتى إذا تناول الطفل طعام الافطار في المنزل فهو يحتاج إلى وجبة أخرى أثناء النهار حتى لا تستنفد كمية الجليكوجين في جسمه مما يؤثر على قدرته على التركيز ويؤدي لشعوره بالارهاق. ويسفر انخفاض مستوى الجليكوجين عن تراجع كمية الطاقة في الجسم. ويحتاج الجليكوجين للماء كي يتحول إلى جلوكوز وهي المادة التي توفر الطاقة. وكشفت الدراسة التي أجراها هيسكر أن عشرة بالمئة من العينة التي شملت ألف طفل لم تتناول أي مشروبات قبل الذهاب للمدرسة في حين أن 25 بالمئة منهم لم يجلبوا معهم أي مشروبات للمدرسة. وقال هيسكر إنه ينبغي الحصول على نصف لتر على الاقل من المشروبات خلال هذه الفترة من اليوم كما أن أفضل المشروبات هي المياه أو العصائر المخلوطة بالمياه الغازية.