بمساعدة روبوت وقليل من التدريب تحلب ال 150 بقرة في مزرعة H.E Heindel&Sons للأجبان نفسها بنفسها فعلا. لقد دربت مزرعة هايندل، وهي واحدة من سبع مزارع في البلاد تجري تجارب باجهزة الحليب الروبوتية معظم ابقارها على التوجه نحو محطة الحلب وقضاء بضع دقائق هناك في أكل الحبوب فيما تقوم الاجزاء المتحركة للروبوت بالبحث عن ضروع البقرة. ويقوم جهاز ليزر بالتقاط حلمات البقرة التي تنظفها اسطوانهات دوارة مطلية بمادة مطهرة قبل استدرار الحليب بأنابيب ماصة بيضاء على (مخلب حلب) الروبوت. وتتولى حلقات مطاطية تشغل فراغيا في نهاية كل أنبوب بتدليك الحلمات وتحفز البقرة على افراز حليبها. ويفرغ السائل الابيض في صهاريج مبردة من الالومنيوم. يقول ألن باير خبير صناعة الألبان في جامعة بنسلفانيا ووزارة الزراعة الامريكية: لم نعد نعمل أشياء لمجرد ان اجدادنا كانوا يفعلونها. وتزوج لهذه التقنية على انها أداة لانقاذ مزارع الالبان العائلية التي تعاني من ساعات العمل الطويلة وهوامش الارباح الضئيلة. وصحيح ان هناك مزارع عديدة اعتمدت عمليات الحلب الكومبيوتري منذ حوالي العشر سنوات، غير انه لايزال من الضروري تواجد عامل لجمع الأبقار وتوجيهها وتنظيف الآلات. أما الروبوت الحلاب فانه يرشد نفسه بنفسه ويتولى التنظيف بنفسه بل ويتصل بالهاتف الخلوي للمسؤول في المزرعة اذا اكتشف مشكلة ميكانيكية. وكان الحلب بالروبوت قد ظهر لأول مرة في هولندا قبل عشر سنوات، ثم ظهر لأول مرة في امريكا الشمالية في إحدى المزارع الكندية في العام 1998. وقبل سنتين ونصف السنة اصبحت احدى المزارع في ولاية ويسكانسن اول مزرعة تحصل على روبوت الحلب في الولاياتالمتحدة. وبعد ذلك اشترت ست مزارع، ثلاث منها في ويسكانسن وثلاث في بنسلفانيا روبوتات بغية تجربتها. المدير العام لمزرعة هايندل في سوسكويهانا ريفر فالي قرب حدود ماريلند، حيث قال هايندل انه دفع 640 الف دولار ثمنا لأربع روبوتات يستطيع كل منها حلب 60 بقرة في اليوم. كما انه انفق مليون دولار اخرى لبناء حظيرة جديدة لايواء حوالي 250 بقرة والروبوتات. وقال هايندل انه كان يسعى الى زيادة ارباحه فقرر محاولة تجربة التكنولوجية الحديثة بدلا من مضاعفة عدد ابقاره اربع مرات، وهو يؤكد انه بالروبوتات زاد انتاج الحليب في مزرعته من 10 الى 15 في المائة فيما انخفض عدد عماله المأجورون. وتتيح الروبوتات حلب كل بقرة ثلاث مرات في اليوم، في حين ان الحلب اليدوي كان يجري مرتين في اليوم. وقال هايندل ان تدريب الابقار على استخدام الروبوت يستغرق حوالي اسبوع. وفي حين يجري جذب الابقار بالعلف فهي تحتاج أيضا الى التخلص من ضغط الحليب في اثدائها. ولتنظيم برنامج الحلب وتسجيل مؤشرات الامراض، يسجل الكومبيوتر معلومات من رقيقة كومبيوترية موجودة في طوق عنق كل بقرة. ولا تصلح كافة الابقار للحلب بالكومبيوتر، فبعضها عنيدة جدا كما قال روجر بوركس الذي يعمل في مزرعة هايندل. وثمة ابقار غير متزنة لاتسمح بحرية حركة المخلب الحالب، واخرى معمرة او حساسة اكثر يزعجها أي تغيير.