أبدى علماء أستراليون دهشتهم من قدرة الأبقار على استيعاب التقنية والتعامل معها خلال فترة وجيزة. وكشف العلماء الذين يعملون على تطوير روبوتات للعمل في مراعي الأبقار وحلبها عن تدشينهم ربوتاً يمكنه رعي الأبقار، وسوقها إلى مقار الحلب دون تدخل بشري. وبين العلماء بجامعة سيدني بالتعاون مع مؤسسات أخرى، أن الأبقار استوعبت سريعأً عمل الروبوت وتجاوبت معه منذ اليوم الأول. ويسعى العلماء منذ فترة على تطوير روبوت لرعاية الأبقار داخل المراعي لهدفين رئيسين. الأول، تقليل التدخل البشري في التعامل مع الأبقار الذي يهدف أيضاً إلى تقليل الإصابات البشرية الناجمة عن ركوب الدراجات النارية أثناء رعي الأبقار. إضافة إلى السعي إلى توجيه الأبقار إلى مقار الحلب دون إزعاجها. ويعتقد العلماء أن عملية توجيه الأبقار إلى المحالب ينبغي أن تكون بطيئة حتى تقدم الأبقار أكثر كمية من الحليب. وتؤكد المشرفة على المشروع الدكتورة كيندرا كيرسك أن التقنيات الروبوتية ستلعب دوراً هاماً في المستقبل في زيادة الإنتاجية والاستدامة، ورفع مستوى التنافسية في مزارع الألبان في أستراليا. ويرى العلماء الذي يعملون على المشروع، أن استيعاب الأبقار للتقنيات والتعامل مع الروبوتات بسلاسة ليس جديداً، إذ تشير تجارب مزارع الألبان أن الأبقار تعاملت سريعاً مع المحالب الآلية التي تقوم بحلب الأبقار دون تدخل بشري في مزارع عديدة حول العالم. لذلك فإن العلماء يسعون إلى وضع المزيد من الروبتات في أماكن مختلفة من مزارع الألبان. ويأمل العلماء في تطوير الروبوت ليقدم أعمالاً عديدة تشمل رعي الأبقار، وجمع البيانات حول تربة المراعي، علاوة على تنبيه العاملين عند ملاحظة أعراض الولادة على الأبقار في أوقات مختلفة من اليوم قد لايكون الرعاة فيها داخل المرعى.