ا ف ب - بدا الاف المسلمين بالتوافد الى سريبرينيتسا في شرق البوسنة حيث سيعاد دفن رفات حوالى 520 شخصا هم من بين ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة قبل 17 عاما بحق ثمانية الاف مسلم تقريبا وقالت سفديا هليلوفيك التي قصدت نصب بوتوكاري التذكاري بالقرب من سريبرينيتسا لمراسم اعادة تشييع رفات والدها "انه الم لا نهاية له. وفي 11 تموز/يوليو من كل عام يصبح هذا الالم لا يحتمل". واضافت هليلوفيك (50 عاما) "لقد نبشت رفات والدي من مقبرتين جماعيتين. واخوتي قتلوا ايضا في المجزرة لكن لم نعثر على رفاتهم بعد". والثلاثاء اتى قرابة سبعة الاف شخص الى بوتوكاي بعد ان اجتازوا سيرا في الاتجاه المعاكس الطريق التي سلكها مسلمو سريبرينيتسا عبر الغابات للفرار من المجزرة. وكل عام يتم في بوتوكاري اعادة دفن رفات ضحايا بعد نبشها من مقابر جماعية، في الذكرى السنوية للمجزرة. وحتى اليوم تم دفن 5137 ضحية في مقبرة النصب. ويتوقع المنظمون ان يشارك قرابة 30 الف شخص في مراسم التكريم هذا العام. وبعد سنوات من الفرار يحاكم القائدان العسكري والسياسي السابقان للقوات الصربية راتكو ملاديتش ورادوفان كارادجيتش امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة حول مسؤوليتهم عن الجرائم. وهما متهمان بارتكاب مجزرة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب خلال الحرب في البوسنة (1992-1995) التي قتل فيها مئة الف شخص. وصنف القضاء الدولي ما حصل في سريبرينيتسا بانه مجزرة.