استعاد الطفل السوداني، الناجي الوحيد من حادث الطائرة المنكوبة أمس الأول تصرفاته الطبيعية أمس الأربعاء حيث بدأ يتكلم ويشرب العصائر، رغم فقدانه ساقه اليمنى، كما انه يتعافى من الحروق التي أصيب بها حسبما أفاد الأطباء والأقارب. واحتار الأطباء إزاء كيفية نجاة محمد الفاتح أبو سبعة، ابن الأعوام الثلاثة، من الحاث الذي وقع قرب بور تسودان على ساحل البحر الأحمر، متكهنين بأنه قذف من الطائرة واستقر على إحدى قطع الحطام التي وقعت على شجرة. وقال عبد الهادي إبراهيم أبو سبعة، خال الطفل، لوكالة فرانس برس بعد زيارته الطفل الراقد في مركز العناية الفائقة في مستشفى الشرطة محمد بخير فهو يتكلم ويشرب العصائر الحمد لله . وأضاف شقيق والدة الطفل لبنى التي قضت في الحادث مع 114 شخصا آخرين إن محمد في حال مستقرة. انه مصاب بحروق في الوجه والعنق وفي الساقين. وتابع أن الطفل كان عائدا مع والدته إلى الخرطوم بعد حضور فرح ابنة عمها في بور تسودان. وقد تلقى الطفل علاجا في بور تسودان أمس الأول قبل نقله إلى الخرطوم. ومن جهته، قال الطبيب عبد السميع الطيب لفرانس برس، أن 15% من جسد الطفل مصاب بالحروق في الوجه والفخذ الأيمن واليد اليمنى. وأضاف أن محمد فقد الجزء الأسفل من ساقه اليمنى "بسبب الحروق ربما". وتابع أن الطفل قد يكون قذف به على متن إحدى قطع الحطام المحترقة مثل جناح الطائرة على سبيل المثال . وحول ما إذا كان الطفل وجد فعلا معلقا على شجرة، قال الطبيب ربما يكون ذلك صحيحا وفي هذه الحال تكون الشجرة استخدمت كوسادة أنقذته من الموت . وذكرت صحيفة الأنباء الرسمية أن الحكومة ستتكفل بنفقات معالجة محمد أبو سبعة. وقتل في الحادث كافة ركاب وطاقم الطائرة ال115 واحترقت جثثهم إلى درجة يصعب التعرف عليها عندما انفجرت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 واشتعلت فيها النيران فجر أمس الأول قرب مدينة بور تسودان على البحر الأحمر. وتحطمت الطائرة واشتعلت فيها النيران عند محاولتها الهبوط حيث اصطدمت بالأرض على بعد 18 كيلومترا من مطار بورتسودان. الطفل محمد الفاتح بدأ يتعافى من الحروق