اعلن التلفزيون الرسمي السوداني مقتل حوالى 100شخص من ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية، بعد احتراقها في مطار الخرطوم مساء الثلاثاء. واكد مذيع في التلفزيون السوداني (افادت المعلومات الاولية ان حوالى نصف الركاب البالغ عددهم 203، قتلوا). وانحرفت الطائرة التابعة للخطوط الجوية السودانية عن المدرج بعيد هبوطها لاسباب ما زالت مجهولة، ثم اندلعت فيها النيران، بحسب التلفزيون نقلا عن مصدر في الشرطة. وقال مدير مطار الخرطوم يوسف ابراهيم للتلفزيون (وقع انفجار في احد المحركات وبدأت الطائرة تحترق). وقال (لا نستطيع تقديم ارقام دقيقة حول الضحايا، لكن عددا كبيرا من الركاب بخير وسلام). وكانت الطائرة آتية من عمان عبر دمشق. واضاف التلفزيون ان عدد ركاب الطائرة بلغ 203وافراد طاقمها 14. وقال المذيع إن الطائرة انحرفت بسبب سوء الاحوال الجوية، حيث تشهد الخرطوم عواصف رملية وهطولا كثيفا للامطار. واضاف ان مستشفيات الخرطوم استقبلت عددا كبيرا من الجرحى، موضحا انهم في حالة مستقرة. وكانت الطائرة ما زالت تشتعل بعد ساعة على الحادثة. واظهرت مشاهد التلفزيون رجال اطفاء مزودين بخراطيم للمياه قرب الطائرة يحاولون اخماد النيران التي سبق ان التهمت الجزء الاعلى من الهيكل. وبدا سلم النجاة المطاطي مفتوحا عند احد المخارج وسط الطائرة، ما يوحي باجلاء المسافرين. وقال المسؤول الكبير في الشرطة السودانية محمد نجيب الطيب في مرحلة اولى ان اغلبية الركاب تمكنوا من مغادرة الطائرة قبل احتراقها. وتواجدت اجهزة الاغاثة السودانية في المكان بكثافة. كما انتظرت عائلات المسافرين في المطار في حالة من (الذعر العارم) بحسب التلفزيون. وتشكل هذ الكارثة احد اكبر الحوادث في السودان في الاعوام الاخيرة. ففي يوليو 2003، قتل 115شخصا من بينهم مسؤول عسكري رفيع وثمانية اجانب، في تحطم طائرة ركاب داخلية تابعة للخطوط الجوية السودانية، في شرق السودان. ونجا طفل وحده من الحادثة. وكان الربان افاد بحصول (مشاكل تقنية) قبل عشر دقائق على اقلاع الطائرة من طراز بوينغ 737من مطار بور سودان على البحر الاحمر، مضيفا انه يحاول العودة الى المطار. وتحطمت طائرته على بعد 18 كلم من المطار. واعلنت السلطات السودانية بعد الحادث ان نقص قطع الغيار بسبب العقوبات الاميركية هو سبب الحادث. واذا كانت حوادث طائرات الركاب نادرة في السودان، اكبر بلد افريقي، غير ان عدة طائرات عسكرية تحطمت منذ العام 1998م.