اختتمت في صنعاء امس اعمال اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني التي عقدت خلال اليومين الماضيين. ورأس صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الجانب السعودي في الاجتماع فيما رأس الجانب اليمني دولة رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال. المملكة واليمن توقعان على اتفاقيات للتعاون ووقع الجانبان السعودي واليمني أمس على عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية شملت مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية واتفاقية للتعاون تتضمن اربعة مشاريع انمائية جديدة تشمل عدة مشاريع منها الصندوق الاجتماعي والطرق الريفية ومشروع الاشغال العامة وخط النقل الكهربائي مأربصنعاء. ووقع البلدان على البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال التربوي والتعليمي للاعوام 1424 / 1426ه. وعلى اتفاقية للتعاون الفني والتدريب المهني بين البلدين. ووقع البلدان اتفاقية للتعاون بين دارة الملك عبدالعزيز والمركز الوطني للوثائق في اليمن، اضافة للتوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم حول التعاون بين مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية والمجلس الاعلى لتنمية الصادرات اليمني. وقد ألقى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودولة رئيس الوزراء اليمني كلمتين في الجلسة الختامية للدورة 15 لمجلس التنسيق، نوها فيها بروح الفريق على كافة المستويات التي سادت الاجتماعات والتي نتج عنها تطابق الآراء وانسجام تام بين إرادة الشعبين وتوجيهات القيادتين. وصدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز للجمهورية اليمنية بيانا مشتركا أكد على روابط الأخوة والقربى التي تقوم عليها العلاقات بين البلدين واستمرارا لنهج التواصل بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واخيهما فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأشار البيان الى أن الاجتماعات شارك فيها من الجانبين وزراء قطاعات الداخلية والخارجية والمياه والكهرباء والتعليم والاعلام والتجارة والصناعة والنفط والمالية والعمل والزراعة والنقل والصحة، منوها بأجواء المودة والتفاهم التي سادت المباحاثات وارتياحهما لما تحقق من خطوات وما تم انجازه من تعاون وتنسيق ثنائي بين البلدين. كما أشار الى أن الجانبين استعرضا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث كانت وجهات النظر متطابقة إزاءها، خاصة التأكيد على أهمية وحدة العراق وضمان الامن والاستقرار فيه والحفاظ على سيادته. والتأكيد على التعاون في مجال مكافحة الارهاب. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للجهود المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي ومعالي اللواء الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية اليمني لتنفيذ معاهدة الحدود الدولية المبرمة بين البلدين. وأدن الجانبان الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ورحبا بالاتفاق الذي تم بين السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية. كما أكدا على أهمية جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وطالبا المجتمع الدولى بالضغط على اسرائيل بالانضمام الى الاتفاقية الدولية لمنع انتشار الاسلحة النووية واخضاع جميع منشآتها النووية للرقابة الدولية. واشاد الجانب السعودي بدور الجمهورية اليمنية في التوفيق بين الفصائل الصومالية واتفق الجانبان على اهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة البحر الاحمر والقرن الافريقي. وعبر الجانب اليمني عن ترحيبه ودعمه لمبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لاصلاح الوضع العربي.