تعمل حاليا منظمة الصليب الأحمر فرع العراق بشكل متواصل لحصر المشاكل الصحية الناجمة عن الحرب وما قبل الحرب، هذه المشاكل التي تحتاج الكثير من الجهد والتعاون لإنهاء معاناة الشعب العراقي. (اليوم) التقت بالسيدة ندي دوماني مسؤولة المنظمة فرع العراق لتتحدث عن النشاط في المرحلة الحالية والأعمال التي تقوم بها المنظمة في الوقت الحاضر فقالت إنها تتركز على توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية للشعب العراقي الذي كان يعاني قبل الحرب وبعده . أوضحت السيدة دوماني أن العراق يواجه مشكلة إنسانية تتطلب بذل جهد أكثر لمتابعة الحالات الإنسانية الطارئة حيث قمنا بتوزيع الإغاثة الطبية والغذائية وحول انتشار الأمراض الوبائية في العراق قالت إننا نقوم بحصرها في الوقت الحاضر وقد تم حصر مناطق الجنوبالعراقي وحاليا نحاول إعادة تأهيل وتنشيط المستشفيات السابقة مثل مستشفى ابن النفيس وابن الهيثم وغيرها من المراكز الصحية في بغداد إضافة إلى نشاط فروعنا في الشمال العراقي وبهذا نكمل قريبا افتتاح مكاتب للمراقبة والمتابعة في جميع المحافظاتالعراقية وأكدت الدوماني إن منظمة الصليب الأحمر تتابع زيارة الأسرى والتحقق عن المفقودين وذلك تواصل لعملنا السابق ونقوم كذلك بتأمين الاتصالات الهاتفية بين الداخل والخارج لطمأنة المواطنين على ذويهم كما نحاول إعادة النظام الصحي عبر منظمة الصحة العالمية التي بدأت تتابع نشاطها في العاصمة بغداد منذ الأسبوع الماضي. وأكدت أن بعض المستشفيات عانت وقوع حوادث ناجمة عن المتفجرات، مما دفع باللجنة الدولية إلى زيارة الضحايا للحصول على صورة أوضح بشأن طبيعة الأخطار ونطاقها. وقد زار كل من خبير اللجنة الدولية في مخلفات الحرب القابلة للانفجار وفريقها الصحي أربعة مستشفيات في البصرة (حيث ان معظم الحوادث تمت الإفادة عنها في جنوبالعراق).. وأظهرت سجلات المستشفيات أن 44 ضحية تم إدخالها في غضون شهر واحد (من 10 من أبريل وحتى 10 من مايو الماضي ) ، إلا أن هذا العدد لا يصور مدى التهديد، فالمستشفيات لم تحتفظ بسجل للقتلى كما أنها لم تسجل الإصابات الخفيفة. وقد دخل 72 ضحية جراء مخلفات الحرب القابلة للانفجار مستشفيات. علما بأن هناك لجانا خاصة من الصليب الأحمر ومندوبة الصحة العالمية لمتابعة الأمراض الناجمة عن الأوضاع المأساوية في العراق.