تتطلع الحكومة السورية الى زيادة الطاقة الإنتاجية لبلادها بما يتراوح بين 25 الى 30 الف برميل يوميا، وذلك من خلال الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا مع شركة سوريا شل بتروليوم التابعة لمجموعة رويال داتش شل وشركة بترو كندا، للتطوير والتنقيب عن النفط . وقال ابراهيم حداد وزير النفط والثروة المعدنية السوري ان هذا المشروع يهدف الى زيادة الاحتياطيات لتبلغ نحو 60 مليون برميل بما يوازي زيادة في الانتاج اليومي تتراوح بين 20 الى30 الف برميل. وكان حداد قد قال في وقت سابق ان سوريا تسعى لزيادة انتاجها بنحو 100 الف برميل يوميا الى 650 الف برميل يوميا بحلول عام 2006 من خلال تطوير حقول نفط قائمة ومشروعات للتنقيب عن النفط. ويعتبرالاتفاق تكميليا لعقد مشاركة في الانتاج تقوم بمقتضاه الشركتان بتشغيل منطقة الفرات الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا من خلال شركة الفرات بتروليوم التي تنتج نحو 250 الف برميل يوميا. وتملك شركة سوريا شل 33% في الفرات بتروليوم التي تأسست عام 1985 وتملك حصة الاغلبية فيها شركة النفط السورية الحكومية. وتعتبرسوريا منتجا مستقلا للنفط وتبلغ طاقتها الانتاجية الحالية نحو 550 الف برميل يوميا وتصدر نحو 350 الف برميل يوميا. اتفاقية للانتاج وكان مجلس الوزراء السوري قد اقر مؤخراً مشروع القانون المتضمن تصديق عقد بين الحكومة وبين شركة (دبلن الدولية) الكندية لتطوير بعض ابارالنفط لزيادة انتاجها وستنفق الشركة بموجبه 235 مليون دولار امريكي. وكانت الحكومة السورية قد وقعت في وقت سابق عقدا مع الشركة ذاتها مدته 25 عاما تقوم الشركة بموجبه بحفر ابار جديدة وفق تقنيات عالية ووقعت الحكومة السورية خلال الاشهر القليلة الماضية عدة عقود مع شركات امريكية لاول مرة واخرى صينية ويابانية وكان اخرها مع شركتي (شل) الهولندية و(بترو كندا) الكندية لتطوير الانتاج النفطي واستكشاف حقول جديدة في اكثر من سبعة عشر موقعا. وتطمح الحكومة السورية من خلال هذه العقود لزيادة الانتاج النفطي في البلاد حوالي 100 الف برميل يوميا خلال السنتين المقبلتين مع العلم ان انتاج سوريا الحالي من النفط يبلغ حوالي 550 الف برميل يوميا ويحتل المرتبة الاولى في قائمة الصادرات السورية يليه القطن. وكان وزير النفط السوري ابراهيم حداد قد اكد امام مجلس الشعب السوري "البرلمان" ان الحكومة تعمل جاهدة لمواجهة تحدي تراجع الانتاج النفطي في البلاد كونه يلبي من خلال عوائده التصديرية حاجات الامن الاستراتيجي والتنمية الاقتصادية ومختلف الخدمات الاجتماعية. مشيراً إلى ان "الحكومة ستعمل من خلال توقيع العقود مع الشركات العالمية على المحافظة على معدلات الانتاج لمدة اطول وزيادتها عن طريق تطوير الابار الحالية وافتتاح مواقع جديدة للاستكشاف تشمل خلال سنة او سنتين كامل مساحة سوريا وتتعداها الى المياه الاقليمية". واقر مجلس الوزراء ايضا اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الموقع بين الحكومتين السورية واليونانية التي تهدف الى توفير الشروط الملائمة لتشجيع المستثمرين وجذب الاستثمارات وتحقق الحماية المتبادلة للمشروعات الاستثمارية في البلدين. عقود استكشاف كما وقعت سوريا على عقد مع شركتي شل الهولندية وبترو الكندية النفطيتين لتنمية الاستكشاف والتنقيب عن النفط الخام في الاراضي السورية ، وذلك استكمالا للعقد الموقع بين الشركتين والذي ينتهي في نهاية عام 2008 ، ويسمح بموجبه للشركتين بالبحث عن النفط وتنميته في مناطق التنمية المحددة لهما مقابل شروط جيدة للشركة السورية للنفط وذلك باستخدام تقنية الحفر العميق والجانبي. ويؤمن العقد الجديد اكتشافات من النفط ويزيد من قدرة سوريا على رفع انتاج النفط لاسيما وان المعلومات اللازمة متوافرة لدى الجانب السوري اضافة الى البنى التحتية والمنشآت السطحية ومنشآت المعالجة والضخ. ويرى وزير النفط السوري مثل هذه المقومات ستؤدي الى تكلفة اقل للانتاج اضافة الى "الشروط الجيدة التي حصلنا عليها حيث سنسترد التكاليف من النفط الجديد المكتشف فقط على ان يتم التقاسم حسب شروط العقود القديمة ". وتابع ان الشركتين التزمتا بموجب العقد الجديد بحفر 10 ابار جديدة كحد ادنى لاستكشاف النفط في مناطق التنمية. وتوقع الوزير السوري ان يتم ايضا اكتشاف احتياطي جديد قابل للانتاج بحدود 60 مليون برميل على الاقل و " هذا سيؤدي بدوره الى زيادة في الانتاج اليومي من 20 الى 25 الف برميل يوميا ". وردا على سؤال قال حداد ان انتاج الشركتين شل وبترو كندا وصل قبل التوقيع على العقد الجديد الى اكثر من 250 الف برميل يوميا مشيرا الى ان العقد الجديد جاء نتيجة لاختلاف في وجهات النظر امتد الى سنوات طويلة و "استطعنا خلال العام الماضي والحالي وضع خطوط تدريجية لاسلوب التعاون وبالنهاية توصلنا الى اتفاق كامل جسد العقد الجديد الذي وقعناه اليوم". ونفى حداد ابرام اي اتفاقية لتبادل النفط الخام العراقي بمادة البنزين السوري بين سوريا والعراق برعايةامريكية. ووقعت سوريا خلال الاشهر القليلة الماضية على عدة عقود مع شركات صينية وكندية ويابانية وامريكية لتطوير الانتاج في عدد من الحقول. بواقع 100 الف برميل يوميا فضلاً عن وجود خطة في المستقبل لتطوير واستكشاف عدد من الحقول الجديدة. يذكر ان فترة العقد القديم مع شل وبترو كندا هو من 20 الى 25 سنة في ما تنتهي مدة استثمار هذا العقد بحلول عام 2008. اما بالنسبة للحصص فتتراوح ما بين 15 الى 20 بالمئة من الانتاج للشركتين و80 الى 85 بالمئة الى سوريا.