يلتقي الزمالك المصري مع الجيش السوري، والكويت الكويتي مع الشرطة العراقي اليوم في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة الاندية العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك ومواطنه انبي حتى 20 تموز/يوليو الحالي. وتعتبر مباراتا اليوم في كلتا المجموعتين، رغم صعوبتهما، مفتاح التأهل الى الدور نصف النهائي لان النتيجة ستشكل حافزا للمضي قدما اذا كانت ايجابية، وتراخيا او احباطا اذا كانت سلبية، مع ان هذه المقولة لا تعتبر قانونا او قاعدة مكتوبة في كرة القدم التي لا تعترف باي منطق. الزمالك-الجيش يخوض الزمالك اللقاء والبطولة عموما في ظروف ليست مريحة تماما، فبعد احرازه لقب بطل الدوري المحلي على حساب غريمه التقليدي الاهلي الذي كان اقرب منه الى اعتلاء منصة التتويج قبل خسارته في المرحلة الاخيرة امام انبي، فقد الزمالك لقبه بطلا لمسابقة كأس مصر وبركلات الترجيح امام غولدي 2-4 (الوقت الاصلي 1-1 والاضافي 2-2). وتكرر السيناريو بالنسبة الى الزمالك بخروجه من ثمن نهائي دوري ابطال افريقيا، المسابقة التي حمل لقبها العام الماضي ويحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (5 مرات)، بخسارته على ارضه بركلات الترجيح أيضا امام سيمبا التنزاني المتواضع، يضاف الى ذلك ان المدرب البرازيلي روبرتو كارلوس كابرال الذي قاده الى اربعة القاب في اقل من عام (الكأس السوبر المصرية ودوري ابطال افريقيا والكأس السوبر الافريقية والدوري المصري على التوالي)، ترك منصبه ورحل الى النادي العربي القطري. وعين البرتغالي نيلو فينغادا خلفا لكابرال لقيادة "البيت الابيض الرياضي" او "القلعة البيضاء"، واطلق تصريحات رنانة تلهب النفوس عندما شبه "الزمالك في افريقيا" ب"مانشستر يونايتد (الانكليزي) في اوروبا". وقال ان المعلومات التي يعرفها عن الزمالك وتاريخه المحلي والافريقي "تضعه في مرحلة تحد جديدة في مسيرته التدريبية خصوصا في الموسم المقبل كون الزمالك سيخوضه بعد ان احرز 4 بطولات محلية وافريقية في الموسم الماضي". وقال انه سيعكف في الايام المقبلة على مشاهدة مباريات الفريق ليقف على مستوى اللاعبين والتعرف عليهم قبل بدء مهمته الرسمية في 30 حزيران/يونيو (الماضي) والمشاركة في بطولة الاندية العربية. وترددت انباء عن احتمال ان يصبح فينغادا مساعدا لمواطنه كارلوس كيروش الذي عين مؤخرا مدربا جديدا لريال مدريد الاسباني، لكن فينغادا ارادها ان تبقى مجرد شائعات ووصل الى القاهرة وبدأ العمل مع فريقه الجديد، قبل ان يؤكد في تصريحات نقلتها وكالة انباء البرتغال ان الزمالك لم يسمح له بالرحيل. وعليه، فان الاجواء لم تكن ملائمة لاستعداد الزمالك، وهو كان اصلا مترددا في المشاركة والاستضافة، لكن منافسه الجيش ليس افضل حالا لانه لم يجد اندية محلية من مستوى جيد يلعب معها في اطار استعداداته التي اقتصرت على مواجهة الوحدات الاردني (1-1) والجيش اللبناني (7-1) غير المعتمد رسميا من اتحاد بلاده.