حذر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو طهران امس من ان اخفاقها بالسماح للمفتشين الدوليين بالقيام بعمليات تفتيش اكثر صرامة لمنشآتها النووية يهدد آفاق تعزيز التجارة مع اوروبا. وقال سترو الذي يقوم بزيارة رسمية الى طهران في مقابلة هاتفية مع هيئة الاذاعة البريطانية انه لا احد يعرف على وجه التحديد ما اذا كانت ايران تمتلك اسلحة نووية الا انه اكد ان بريطانيا لن توافق تحت اي ظروف على مهاجمة ايران. وتتهم الولاياتالمتحدةايران باستخدام برنامجها للطاقة الذرية كغطاء لبرنامجها السري للاسلحة النووية. وقال سترو ما نقترحه نحن بالاتفاق مع كل الاخرين في المجتمع الدولي هو ان يوقع (الايرانيون) البروتوكول الاضافي الذي يسمح بالقيام بعمليات تفتيش اكثر صرامة. موضحا ان اول انعكاس اذا لم توقع (ايران على البروتوكول) هو انهم سيخفقون في تحقيق تقدم حول عدد من المسائل التي يريدون تحقيق تقدم فيها مثل اتفاقية التجارة والتعاون مع الاتحاد الاوروبي. واضاف ان الايرانيين سيواجهون مثلا الاتحاد الروسي الذي تعاون مع ايران لتزويدها ببعض التكنولوجيا النووية المدنية وبات يضيق ذرعا بهم بشكل متزايد. وفي اجتماع مع نظيره الايراني كمال خرازي الاحد، اكد سترو المطالب الدولية بان تقوم ايران ببادرة لبناء الثقة بالتوقيع دون شروط على بروتوكول اضافي يلحق بمعاهدة الحد من الاسلحة النووية تسمح بالقيام بعمليات تفتيش اكثر صرامة على المنشآت النووية الايرانية. الا ان طهران قالت لسترو مباشرة ان ايران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بزيارات مفاجئة للمواقع المشبوهة الا اذا حصلت على تنازلات من المجتمع الدولي. وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية اذا انتهى بنا الامر في عالم تنتشر فيه انظمة الاسلحة النووية بشكل كبير فان الجميع يصبحون معرضين اكثر للخطر. وردا على سؤال حول ما اذا كانت ظروف معينة ستدفع بريطانيا الى الموافقة على شن هجوم على ايران قال سترو لا استطيع التفكير بمثل هذه الظروف. واضاف يجب الا يقارن بين ايران والعراق فيما يتعلق بنظام البلدين السياسي او الخطر الذي يمثله كل منهما.