أعلن رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يقف وراء الهجمات التي استهدفت اخيرا قوات الاحتلال في العراق واعمال التخريب التي تستهدف البنى التحتية في هذا البلد. وقال الجلبي في مقابلة مع شبكة سي ان ان اجريت معه في بغدادان صدام حسين لم تكن لديه خطة ذات مصداقية ضد القوات الأمريكية في العراق الا انه كانت لديه خطة لما بعد الهزيمة يقوم حاليا بتطبيقها.واضاف الجلبي هناك عوامل تكشف انه تم وضع هذه الاستراتيجية حتى قبل بدء التدخل العسكري في العراق واعتقد ان صدام يعمل على تطبيقها حاليا عبر ما تبقى من الموالين لنظامه. واورد الجلبي للتأكيد على كلامه الهجمات التي تتواصل وعثور القوات الأمريكية على منشورات تعرض مكافآت لقتل العسكريين الأمريكيين، كما لدينا معلومات حول نشاطات يقوم بها بعثيون في كافة انحاء البلاد مثل عقد اجتماعات وتحويل اموال. وختم قائلا ان صدام حسين ليس متورطا شخصيا في كل هذه العمليات، الا انه يعطي الاوامر وهو يتخذ احتياطات هائلة لعدم كشف مكانه. واعلن الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر من جانبه لشبكة سي.ان. ان ايضا انه لم تتوافر لديه بعد معلومات تؤكد ان مصدرا واحدا يأمر بشن هذه الهجمات.واضاف لا نستطيع استبعاد هذه الامكانية لكن يبدو حتى الان انها عمليات ينفذها بشكل منفصل مؤيدون لصدام حسين. ولم نر بعد اي دليل يؤكد وجود قيادة مركزية لهذه العمليات. وردا على سؤال عن اسباب عدم تمكن القوات الأمريكية حتى الان من القبض على صدام قال بريمر ان العراق بلد واسع وان الرئيس السابق استفاد من حوالى ثلاثين سنة في الحكم لبناء مخابىء. وقاللا شك في انه يتنقل باستمرار كما كان يفعل عندما كان في السلطة موضحا انه لا ينام مرتين في سرير واحد. ووعد بريمر بأننا سنقبض عليه حيا او ميتا مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة لا تعرف بشكل اكيد مصير صدام حسين وولديه منذ سقوط بغداد.