كشفت صحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية عن تنفيذ حملات رش «ضبابي» مكثفة للقضاء على الذباب وبؤر تكاثر الحشرات وتحديد سلوكياتها وأماكن انتشارها نتيجة التغيرات المناخية والتي أدت إلى خلق بيئة مناسبة لازديادها. وشدد مدير عام صحة البيئة في الأمانة الدكتور خليفة السعد ل»اليوم» على عدم وجود أوبئة ناقلة، مؤكدًا بدء صحة البيئة تنفيذ خطة عمل للقضاء على الذباب الذي تزايد تكاثره بشكل واضح الفترة الحالية بسبب تغير الموسم، والتي تهدف الى التركيز على بؤر تكاثر الحشرات بصفة عامة اعتمادًا على عملية الاستقصاء الحشري لاستكشاف بؤر تكاثرها وتحديد سلوكياتها وأماكن انتشارها للتقليل من كميات المبيدات المستخدمة بقدر الإمكان حفاظًا على صحة الإنسان والبيئة من أخطار المبيدات الحشرية في هذا المجال من خلال اختيار أنسب أنواع المبيدات الحشرية ذات التأثير الأقل على البيئة والأكثر على الحشرة، وأوضح د. السعد «ان الأمانة أعدت برنامجًا زمنيًا وفقًا للبرنامج المعد يستهدف القضاء على الحشرات حتى يمكن استخدام المبيدات الحشرية بشكل مقنن وفي الحدود التي لا تؤثر على الإنسان والبيئة بجميع أنواعها، وحذرت صحة البيئة المواطنين والمقيمين من رش المبيدات الحشرية في أماكن مغلقة داخل البيوت؛ لتجنب حالات الاختناق التي قد تنتج عن استنشاق المبيدات أو بالقرب من الأطعمة ومن ثم أكلها والاكتفاء بالمصائد الكهربائية الجيدة وذات الجودة العالية يتم وضعها في أمكان معينة في المنازل للحد والقضاء على الحشرات. ومن جانبه قال أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور علي عشقي: إن الذباب ناقل لعشرة أمراض تقريبًا من بينها المعوية الكوليرا والتيفود، الباراتيفود والإسهال والتسمم الغذائي والدفتريا وأمراض العيون، وتسهم البيئة المناسبة كموسم الصيف أو تجمع النفايات وتركها لأيام دون التعامل معها بطريقة علمية متطورة في ظهور اسرابه بالتجمعات المائية البسيطة أو الكبيرة السوائل التي تغذي جسمها وبالتالي سهولة تكاثرها ووضع يرقات تنتج أجيالًا جديدة من الذباب.