قتل 18 من مسلحي حركة «طالبان باكستان» في هجوم استهدف حاجزاً أمنياً للجيش في منطقة وادي شاكاي باقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب)، وأدى ايضاً الى مقتل 9 جنود وجرح 4 آخرين. وكشف مسؤول أمني ان عشرات من المسلحين كمنوا لعناصر حاجز أمني في المنطقة، في تحدٍ لتأكيدات رسمية بأن حملات الجيش في المنطقة أضعفت بشدة الجماعات المتشددة، علماً ان الجيش الباكستاني يواجه حالياً ضغوطاً من متشددي الحركة في اقليم باجور القبلي ايضاً والذي أعلنت السلطات انها طردت غالبية المتشددين منه. وكشفت مصادر عسكرية سقوط 4 جنود في اشتباكات اندلعت بباجور وفقدان آخرين، بعدما عبر متشددون من الحركة الحدود من ملاذات في افغانستان وشنوا هجوماَ استمر أياماً. وتحاول باكستان، الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة، قصم ظهر «طالبان» منذ سنوات، لكن المتشددين يبدون صلابة ويشنون هجمات انتحارية وبوسائل أخرى تستهدف الجيش والشرطة. وكان متششدون من «طالبان» مسلحون بقاذفات صواريخ وأسلحة آلية اقتحموا هذا الشهر أحد أكبر القواعد الجوية الباكستانية، في تحدٍ سافر للجيش الباكستاني القوي. على صعيد آخر، علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر معظم برامجها للمساعدات في باكستان، بسبب تدهور الامن وإعدام «طالبان» طبيباً بريطانياً يدعى خليل دالي يعمل لحسابها في نيسان (ابريل) الماضي. واوضحت اللجنة التي علقت فعلياً عملياتها في ثلاثة اقاليم باكستانية في ايار (مايو) في انتظار تقويم أمني، انه سيواصل العمل في البلاد، لكن في نطاق محدود. وقال جاك دو ميو رئيس عمليات الصليب الأحمر في جنوب آسيا: «اغلقنا عدداً من مكاتبنا. وننهي ايضاً الزيارات الى المعتقلين في باكستان». ويعمل الصليب الاحمر الذي يندر تعليقه عملياته حتى في مناطق الحرب، في باكستان منذ نهاية الحكم البريطاني عام 1947. ويقدم بشكل اساسي خدمات للرعاية الصحية واعادة تأهيل مصابي العنف والكوارث الطبيعية، وبينهم كثيرون منهم فقدوا اطرافهم. وفي افغانستان، أقال الرئيس حميد كارزاي رئيس الاستخبارات رحمة الله نبيل، قبل اعادة تشكيل الحكومة المقررة قريباً والتي ستشمل كبار وزراء الأمن. وقال مكتب الرئيس ان «اقالة رئيس مديرية الامن القومي جاء بعد قرار كارزاي ان مدة خدمة أي رئيس للاستخبارات يجب الا تتجاوز سنتين»، معلناً ان المدير المقال سيُعين سفيراً في بلد أجنبي. وكان البرلمان أقال هذا الشهر وزير الدفاع عبدالرحيم ورداك ووزير الداخلية بسم الله محمدي، بحجة فشلهما في وقف تمرد «طالبان» ومنع عمليات قصف باكستان للحدود. وكشف مسؤول في مكتب الرئاسة ان محمدي سيعين وزيراً جديداً للدفاع، بينما سيتولى نائبه السابق موشتابا باتاناغ حقيبة وزير الداخلية. وسيصبح اسد الله خالد، وزير الحدود وشؤون القبائل، رئيساَ جديداَ لمديرية الأمن القومي. وكان كارزاي عيّن ورداك بعد اقالته مستشاراً له لشؤون اصلاح الجيش.