أعلن تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى ان القادة البريطانيين فى العراق يعتقدون أن لديهم قوات كافية بالرغم من هجمات هذا الاسبوع التى قتل فيها ستة من الشرطة العسكرية البريطانية. وأخبر بلير اعضاء البرلمان أنه قد تكلم مع رئيس الاركان الذى قال ان القادة المحليين يعتقدون أن لديهم قوات كافية على الارض فى الوقت الحاضر.. مشيرا الى ان حوالى19 أو 20 دولة سيشاركون فى العراق لتشكيل قوة اضافية من عدة ألاف.وقال بلير للبرلمان لقد كانت هناك مشاكل فى المنطقة حيث حدثت الهجمات بعد محاولات القوات البريطانية نزع سلاح السكان الذين يحملون بانتظام المدافع الرشاشة و المسدسات الصغيرة. وكان وزير الدفاع البريطاني جيفري هون قد سارع بالتأكيد انه على استعداد فوري لارسال المزيد من القوات الى العراق اذا تطلب الامر.الا ان المتحدث بلسان وزارة الدفاع صرح بأن التحقيقات التي بدأت في العراق ماضية على قدم وساق الا انه يجب الانتظار عدة ايام قبل معرفة حقيقة ما حدث والكيفية التي جرت عليها الامور.وقال انه ليس من السهل الانتهاء من التحقيق بسرعة لأن الحادث اسفر عن موت كل الجنود الذين كانوا متواجدين في المكان لحظة وقوع الحادث.واضاف نحن ننكب على دراسة عدة تقارير لكن المشكلة انها متناقضة واننا لم نعثر بعد على شهود عيان يوحون بالثقة0 وفي هذه الأثناء كثفت القوات البريطانية الموجودة في جنوبالعراق من حملات تفتيشها عن قتلة الجنود البريطانيين الستة في الوقت الذي اعلن فيه متحدث رسمي في لندن انه يجب انتظار عدة أيام حتى تنجلي حقيقة ما حدث بالضبط0وفتحت قيادة القوات البريطانية في العراق قنوات متعددة للبدء بتحقيق واسع وشامل لمعرفة الاسباب والكيفية التى ادت الى مقتل ستة من الجنود في بلدة المحجر جنوب العمارة الثلاثاء الماضي0ووصف ضابط بريطاني كبير مقتل الجنود الستة بأنه جريمة قتل متعمدة لكن شهود عيان اكدوا ان الجنود هم الذين بادروا بفتح نيران اسلحتهم قبل ان يهاجمهم مسلحون ويقتلوهم0 من جهته سارع الحاكم المدني الاعلى للاحتلال الامريكي في العراق بول بريمر الى اتهام فلول القوات البعثية المنحلة التي كانت تابعة لنظام صدام حسين البائد بقتل الجنود البريطانيين الستة0 وكان احد السكان المحليين قد روى للصحافيين اسباب وتطورات الحادثة قائلا ان القوات البريطانية ارسلت لنا خطابا في اليوم السابق على الحادث قالت فيه انه ستكون هناك عمليات تفتيش في الساعة الثانية ظهرا ولكن القوات وصلت في حوالي السابعة صباحا قبل الموعد الذي كان متوقعا ان يصلوا فيه واحتشد الناس حولهم وبدأ الاطفال يرشقونهم بالحجارة ثم اندلعت الاشتباكات وكان هذا هو الوقت الذي قتل فيه الجنود0وقال شهود اخرون ان الجنود البريطانيين استخدموا طلقات بلاستيكية في محاولة للسيطرة على حشد من المتظاهرين وان العراقيين ظنوا أن الجنود يطلقون عليهم ذخيرة حية ففتحوا نيران بنادقهم الكلاشنيكوف مما أسفر عن مقتل الجنود الستة0 وزعمت الصحافة البريطانية امس الخميس ان اربعة من الجنود الستة الذين قتلوا اجهز عليهم بعد استسلامهم اثر تبادل اطلاق نار مع متظاهرين. وقالت الصحافة ان الجنود البريطانيين الذين كانوا مكلفين تدريب الشرطة العراقية الجديدة قتلوا الثلاثاء في المحجر الكبير (جنوبالعراق) قرب مركز للشرطة بعد ان رفضوا الهرب. لكن معظم الصحف اليومية التي كرست صفحتها الاولى لمقتل الجنود الستة اشارت الى ان مجرى الاحداث ما زال غير واضح.