تستعد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لاستقبال اهم واكبر موسم تشغيلي خلال العام والذي يبدأ عادة مع موسم الصيف والاجازات، حيث من المتوقع ان ترتفع اعداد الركاب المسافرين بالقطار الى حوالي ضعف العدد الحالي، ووفقا لنائب الرئيس العام لشئون العمليات المكلف المهندس/ حمد العبدالقادر فان حركة نقل الركاب خلال هذا الموسم تسجل اعلى مستوياتها خلال العام نتيجة اقبال الكثير من المواطنين والمقيمين على القطار خصوصا في الاعوام الاخيرة التي شهدت نموا للانشطة السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية. وضمن توجهات المؤسسة الرامية الى تطوير مستوى الخدمات المقدمة لعملائها، ووعيا لدورها الوطني والاجتماعي في دعم صناعة النقل بالسكك الحديدية وتنشيط السياحة الداخلية فقد نفذت خلال هذا العام عددا من البرامج التي ستسهم في زيادة عدد الرحلات ورفع معدلات الطاقة الاستيعابية للعربات مما يمكن من استيعاب الزيادة المتوقعة لاعداد الركاب خلال هذا الموسم، مبينا ان برنامج التجديد الشامل للقطارات الذي انجزته المؤسسة بجهود ذاتية ودشنه مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وفر للمؤسسة اسطولا في مستوى القطارات الجديدة سواء من حيث الحالة التشغيلية التي تشمل الاجهزة الميكانيكية والكهربائية واجهزة تكييف الهواء، او من حيث الطاقة الاستيعابية للعربة التي زادت بنسبة 30% بعد اعادة ترتيب المقاعد، وكذلك من حيث مستوى نظافتها وتطور الخدمات المقدمة للراكب بشكل عام، مضيفا ان هناك تطورا ايضا في اسلوب التشغيل حيث تم استحداث وحدة جديدة في الادارة مهمتها اعادة تشكيل العربات طبقا لاعداد الركاب مما يعني القضاء عمليا على مشكلة عدم توافر مقاعد للراغبين في السفر، اضافة الى تعديل وتسهيل تقديم الخدمة واجراءات الحصول عليها شملت تطوير الحجز بواسطة الهاتف ودعم مكاتب بيع التذاكر في المحطات بأجهزة اتصال حديثة تمكن من تحويل المكالمات للمواظفين بشكل اكثر انسيابية من النظام السابق. وفي مجال اعمال الصيانة اوضح العبدالقادر ان المؤسسة طورت مؤخرا اساليب الاداء في هذا القطاع الحيوي بعد ادخال عدد من الاجهزة والمعدات الحديثة في ورش الصيانة، ورفع مستوى تأهيل الطواقم الفنية العاملة في هذا النشاط، فضلا عن قيام المؤسسة مؤخرا بمكننة مجمل انشطة واعمال الصيانة العامة والدورية والفحص الروتيني اليومي للقطارات ما يساعد على اكتشاف الاعطال مبكرا وهو ما يؤدي الى رفع كفاءة الاسطول بوجه عام والقضاء باذن الله على مشاكل الاعطال المفاجئة التي تؤثر على انتظام حركة سير القطارات، مؤكدا ان من شأن هذه الاجراءات ان تؤدي الى رفع مستوى جاهزية وموثوقية القطارات والعربات مما يمكن المؤسسة من مواجهة هذا الموسم التشغيلي المهم باستعدادات تؤكد وعيها لمسئولياتها الوطنية في دعم وتنشيط حركة السياحة الداخلية وتعزز مكانة القطار بين وسائل النقل الاخرى كناقل رئيسي ومهم في هذا المجال.