أجرى الملك عبدالله الثاني بن الحسين محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول والحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر في عمان، داعيا الى تحقيق تقدم ملموس في تطبيق خارطة الطريق وضمان الامن في العراق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وحضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز والسفير الامريكي في الاردن ادوارد غنيم. وأكد عاهل الأردن على ضرورة استغلال اجتماعات اللجنة الرباعية لدفع تطبيق الخارطة واتخاذ خطوات عملية تعزز بناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. قام وزير الخارجية الأمريكي بجولة سياحية عبر زيارته مدينة بترا الأثرية الشهيرة على بعد 210 كيلومترات جنوبعمان، ورافقه في زيارته الى (المدينة الوردية) المحفورة في الصخر، أعضاء من الكونغرس المشاركين في المنتدى الاقتصادي. التقى كولن باول مع رئيس حزب العمل الاسرائيلي المؤقت شيمون بيريز لنصف ساعة، حسبما ذكر مصدر أمريكي. كما التقى بيريز وهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مع مبعوث الاممالمتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن. دافع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن رغبة الدول العربية في التغيير لكنهما شددا على ضرورة ان يأتي هذا التغيير من الداخل. وفي مناقشة استمرت 70 دقيقة نظمها التلفزيون البريطاني في اطار نشاطات المنتدى الاقتصادي، قال موسى ان الشعوب في الشرق الاوسط تشعر بالاحباط والغضب بسبب مشكلة العراق وقضية فلسطين. واضاف ان التغيير يجب ان يهدف الى البناء ولا يمكن ان يفرض من الخارج، معتبرا الديموقراطية عملية بدأت. وقال وزير الخارجية القطري: الشعوب تريد التغيير .. ولكن حسب برنامج واضح، إنها تشعر بالاحباط بسبب غياب الديموقراطية وما يحدث في فلسطين. ورأى ان احد اسباب الارهاب هو غياب الديموقراطية وغياب الحوار بين الحكومات وشعوبها. وحذر موسى من انه اذا استمر الوضع على حاله فان أيا من المشاكل (عملية السلام والعراق) لن تحل، داعيا الى التعاون للخروج من هذه الازمات والى حوار جدي. السناتور الجمهوري عن ولاية انديانا الأمريكية ريتشارد لوغار رأى في حديثه للتلفزيون البريطاني ان الولاياتالمتحدة تريد عراقا ديموقراطيا .. يقيم علاقات ودية مع جيرانه لتشجيع العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة. واكد ايضا ضرورة اجراء حوار عميق جدا، معتبرا أن اعادة اعمار العراق عملية بالغة الحساسية. وجه عدد من الصحافيين الذين حضروا مناقشات التلفزيون البريطاني، ومعظمهم من دول عربية، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة واسرائيل خصوصا معتبرين انهما تتحملان مسؤولية غياب الديموقرطية في العالم العربي. لكن السفير الاميركي الاسبق في اسرائيل مارتن انديك الذي يعمل حاليا في مؤسسة بروكينغز رأى ان الهجوم على الولاياتالمتحدة غير مبرر. واكد ان الامريكيين يسعون الى صنع السلام في المنطقة التي يجب ان تشهد تغييرات.