قال الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يجتهد محاولاة مرة اخرى تفسير فشل القوات الامريكية في العثور على اسلحة الدمار الشامل العراقية انه يشك في ان مواقع الاسلحة نهبت في الايام الاخيرة لحكم صدام حسين دون ان يوضح من الذي نهبها والى اين ذهب بها هؤلاء اللصوص الذين لم يكشف عنهم. وقال بوش امس السبت في كلمته الاذاعية الاسبوعية . لاكثر من عشر سنوات قطع صدام حسين أشواطا طويلة في اخفاء اسلحته عن العالم. وفي الايام الاخيرة للنظام نهبت وثائق ومواقع اسلحة مشتبه بها واحرقت. وقال مسؤول امريكي انه يعتقد ان هذه هي المرة الاولى التي يتفتق فيها ذهن الرئيس بوش عن حكاية النهب هذه لتفسير عدم قدرة القوات الامريكية الكشف عن اسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق. ناسيا انه سبق ان قال ان الاسلحة ربما دمرت قبل الحرب. وكانت قد وجهت انتقادات على نطاق واسع الى بوش لتضليل الرأي العام بتأكيده على ان صدام لديه مخزونات من الاسلحة غير التقليدية تمثل خطرا على العالم. وكانت هذه المزاعم المبرر الرئيسي الذي ساقه بوش لتجاوز الاممالمتحدة واصدار الامر بالغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق. وقال بوش وقتها اجهزة المخابرات في عدة دول توصلت الى ان /صدام/ لديه اسلحة محظورة ورفض النظام تقديم ادلة على انه دمرها. واضاف نحن مصممون على اكتشاف المدى الحقيقي الذي ذهبت اليه برامج صدام حسين مهما استغرق ذلك من وقت . وقال بوش في كلمته الاسبوعية انه يسعى الى معالجة المشاكل في العراق بعد الحرب بما في ذلك الهجمات على القوات الامريكية وتباطؤ ايقاع التعمير. وقال الجنود الامريكيون يواصلون المخاطرة بحياتهم لضمان تحرير العراق موجها اللوم في شن هذه الهجمات الى جيوب خطيرة للنظام القديم و حلفاء ارهابيين على حد قوله واضاف بوش ان الجيش الامريكي يكافح هذه المخاطر من خلال ملاحقة الموالين لصدام والمنظمات الارهابية. وقال ان الولاياتالمتحدة قدمت اكثر من 700 مليون دولار مساعدات انسانية ومساعدات لاعادة اعمار العراق.