ويظل الارهاب.. هذا الاخطبوط الدموي هاجسا موجعا لشعوب العالم ونحن في المملكة ذقنا ويلاته.. فهذا الارهاب بكل مسمياته واشكاله واهدافه التخريبية المدمرة للنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وللمنشآت والمنجزات الحضارية مرفوض تحت اي ذريعة او سبب, واولئك المغرر بهم من زمرة ضالة ارادت زجهم في مهاوي الردى يعلمون يقينا ان العمليات الارهابية مرفوضة ليس من قبل هذه البلاد الامنة التي مازالت بفضل الله تحكم شريعة المولى القدير في كل امورها وشؤونها, ولكن من قبل كافة الشعوب دون استثناء, فتلك الظاهرة مرفوضة دوليا كما ان الاديان والاعراف والقوانين الدولية ترفضها ايضا, ويوغل اولئك الاشرار في خطأ كبير لا يغتفر حينما يظنون ان باستطاعتهم التملص بعد ارتكابهم جرائمهم من يد العدالة الحديدية في هذه الديار التي ما فتئت تستخدمها ضد المجرمين والمارقين ومن في قلوبهم مرض, كما ان اولئك الاشرار يغرقون في بحار من الظنون والاوهام حينما يعتقدون ان اعمالهم الارهابية الدنيئة سوف تنسى بمضي الوقت وانها قد تسجل ضد مجهول ويطوي قيدها بعد العجز الذي يتوهمونه في عدم العثور عليهم وذاك خطأ فادح مازال يقع فيه اولئك المجرمون الضالون وهم يحاولون بارتكابهم هذا الخطأ خداع انفسهم وتضليلها تماما كالنعام التي تخبئ رأسها في التراب ظنا منها ان الصيادين قد لا يعثرون عليها, فأولئك العابثون والمفسدون في الارض يعلمون علم اليقين ان رجال الامن في هذه الدولة الفتية لم يقيدوا اي جريمة ضد مجهول ولم يعمدوا الى طي اي قضية جنائية او غير جنائية واعتبارها في حكم المنتهية الا بعد القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم الاجرامية. ان ما يجب ان يدركه اولئك الضالون الغارقون في بحور اوهامهم ان العدالة في هذه الديار آخذة مجراها وان الأمن سيبقى كما كان علامة فارقة من اهم علامات استقرار هذا الوطن وطمأنينة مواطنيه والمقيمين على ارضه. @@ تذكر!! تذكر يا سيدي ان العاقل من تعلم من مصائب غيره.. وتذكر ايضا ان اضعف الناس عقلا من ظلم انسانا اقل منه. @@ السطر الاخير.. لا تخش حكم الآخرين عليك بل اخش حكم ضميرك عليك.