اختار نجم الهجوم الاتحادي اللاعب الدولي السابق حمزه ادريس فلاته الوقت المناسب والظروف الملائمة لإعلان اعتزاله اللعب نهائيا وتوديع الركض خلف المستديره بعد عشرين عاما من العطاء بدأها بفريق أحد (درجة أولى) واتمها بالاتحاد الذي حقق معه جملة من البطولات على المستوى المحلي والاقليمي والقاري فضلاعن مشاركاته المتعددة مع المنتخب السعودي الأول وقبله الأولمبي. ورغم ان القرار الذي اتخذه ادريس الملقب ب(البرق) والمولود عام 1972م كان مفاجئا لاسيما للجماهير الاتحادية التي كانت تتمنى استمراره مع الفريق إلا أنه في نفس الوقت كان عقلانيا خصوصا ان عمره تجاوز الثلاثين عاما بثمانية أشهر وستة عشر يوما. فالوقت الذي قرر فيه توديع الملاعب كان رائعا حيث قرر الاعتزال وهو في قمة عطائه وتألقه ولا يرغب بعد ذلك في الاستمرار حتى لا يجد نفسه خارج اسوار النادي لعدم الرغبة في استمراره كما حدث مع عدد من النجوم الآخرين الذين همشوا وأضحوا في طي النسيان. كما ان الظروف التي أعلن فيها القرار الصعب كانت ملائمة تماما اذا ما عرفنا ان فريقه حقق أهم وأغلى البطولات المحلية وهي الفوز بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد الفوز على الأهلي الذي ساهم فيه ادريس بقوة بفضل هدفه الرأسي الذي افتتح به اهداف المباراة وكان عاملا مساعدا في فوز فريقه. وقد حقق حمزه ادريس مع فريقه الاتحاد والمنتخب الوطني الأول العديد من الانجازات كان أبرزها الحصول على بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين (خمس مرات) وكأس ولي العهد (مرة واحدة) وكأس الاتحاد سابقا (مرة واحدة) وبطولة الاندية الخليجية (مرةواحدة) وكأس الكؤوس الآسيوية (مرة واحدة) وكأس السوبر السعودي المصري (مرة واحدة) أما مع الأخضر فقد ساهم في تأهله لنهائيات كأس العالم 94 بأمريكا بفضل الهدف الذي سجله في شباك المنتخب الايراني في المباراة الشهيرة التي انتهت سعودية 4/3. كما حظي بشرف المشاركة في النهائيات العالمية كما شارك مع الأخضر في بطولة القارات وبطولة آسيا الأخيرة التي اقيمت بلبنان وحقق المنتخب فيهاالمركز الثاني بعد أن خسر النهائي أمام اليابان بهدف وحيد، وكان قبل هذا الهدف احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لم يوفق ادريس في ايداعها المرمى. وسجل حمزة ادريس خلال مشواره الرياضي الطويل ما يقارب مائتين وخمسين هدفا مع احد والاتحاد والمنتخب وكانت له أهداف حاسمة كان أبرزها هدفه في مرمى النصر في نهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2001م وهذا الهدف الذي سجله في الدقيقة 88 جير البطولة لفريقه. ومن تلك الأهداف الحاسمة أيضا هدفه في مرمى محمد زاده الحارس الايراني وهذا الهدف ساهم في فوز الاخضر على ايران وبالتالي التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى. ومن تلك الأهداف أيضا هدفه الأخير الذي سجله في شباك تيسير آل نتيف حارس الأهلي وأخيرا هدفه الشرفي الذي سجله في شباك حارس ميلان الايطالي اللاعب البرازيلي ريدا (75). وعلى صعيد الألقاب الشخصية فقد حقق ادريس لقب هداف الدوري مرة واحدة كان عام 2000م حيث سجل 33 هدفا وهذا الرقم الصعب لم يسبقه له احدولم يكسر حتى هذه اللحظة من المهاجمين الذين حققوا اللقب في السنوات الماضية. وهذا اللقب منحه لقب هداف العرب حسب الاستفتاء الذي أجرته مجلة الحدث الرياضي اللبنانية التي سلمته الحذاء الذهبي. كما حصل ادريس على لقب ثالث هدافي العالم في نفس العام وتم تكريمه من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) الذي منحه الحذاء البرونزي. أما فيما يتعلق بالاحتراف الخارجي فقد خاض ادريس تجربتين احترافيتين بالدوري القطري كانت الاولى مع فريق قطر القطري عام 2002م أما الثانية فكانت مع الأهلي القطري في العام 2003م. أخيرا وليس آخرا فإن البرق الاتحادي الذي اعتزل الكرة اكد استمراره في الملاعب من خلال التدريب وذلك بعد اتمام دراساته العليا في التربية البدنية.