لم يكن حضور (البرق) حمزة إدريس في الملاعب السعودية وطوال مسيرته الرياضية عاديا؛ فبخلاف إنجازاته الشخصية كان لإدريس العديد من الأرقام القياسية والأولويات؛ فنال شرف الحصول على لقب كبير هدافي الدوري برقم تهديفي تجاوز ال 80 هدفا، وحصل على لقب هداف الدوري السعودي ب 25 هدفا، واستطاع أن يسجل في 12 مباراة متتالية أهدافا لفريقه، وهو أفضل لاعب يسجل على مستوى بطولات خروج المغلوب ليكون أول مهاجم سعودي يقود فريقه لتحقيق ثلاثة نهائيات دوري، وكان له حضور تهديفي خاص، وتحديدا أمام الجار والمنافس التقليدي للاتحاد (الأهلي)، فهو اللاعب الوحيد، الذي استطاع أن يسجل في جميع فرق الدوري في عام التميز له عام 2000م. كما أن لحمزة أولويات لن تنسى في مسيرته الرياضية؛ إذ شارك مع المنتخب السعودي الأول لأول مرة في تاريخه عام 93م، وذلك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 94م بالدوحة، وأول هدف سجله مع المنتخب السعودي كان مع منتخب الشباب ضد عمان، كما أن أول مباراة رسمية في مشواره الرياضي لاعبا كانت مع أُحد وأمام الكوكب من الخرج، وشهدت تلك الفترة بداياته الكروية في عام 88م، وفي تلك المواجهة تمنى حمز تسجيل أول هدف في مشواره، وبعد انتقاله للاتحاد شارك في أول مباراة أمام النجمة، ولم يظهر بالمستوى المأمول؛ مما جعل البعض يظن بأنه صفقة فاشلة، ولكن حضور حمزة مع الاتحاديين كان له مذاق خاص؛ عندما سجل أول هدف في مشواره مع العميد أمام الأهلي في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1419ه، وتظل أخلاق حمزة العالية حاضرة؛ ففي الكرة وعالمها التنافسي المحتدم تعرض نجمن الكبير لحالة طرد واحدة هي الأولى، وكانت الأخيرة أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد بالرياض، وكان صاحب هدف الفوز لفريقه.