دعا الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان الى إرسال قوات حفظ سلام دولية مسلحة للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال فى مقابلة مع صحيفة (ها ارتس) الإسرائيلية أمس أنه من الواضح ان الفلسطينيين والاسرائيليين غير قادرين على التوصل الى اتفاق من تلقاء انفسهم. معربا عن تأييده لارسال قوة سلام مسلحة فى ظل الظروف الحالية لتشكل منطقة عازلة بين الجانبين. وشدد عنان على ان الوضع الحالى يستدعى ارسال مثل تلك القوة لتساعد فى تهدئة الاوضاع واتاحة المجال لمواصلة التفاوض. وتوقع ان يفى ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى بالتزامه بانهاء الاحتلال. وأشار الى انه تحدث مؤخرا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذى وعده بأنه مازال ملتزما بتنفيذ خارطة الطريق بالرغم من الصعوبات التى تواجهها. وقالت الصحيفة أن عنان اعترف حسب تعبيرها بمسئولية اسرائيل فى حماية مواطنيها ،ودعاها الى اتخاذ اجراءات مناسبة وان كان ذلك صعبا. واضافت انه اقترح تخفيف اسرائيل للقيود التى تفرضها على الفلسطينيين واستئناف مفاوضات السلام بالرغم منأعمال العنف. ويعتبر اقتراح رئيس المنظمة الدولية بارسال فرقة مراقبة للفصل بين الاطراف المتنازعة ليس بجديد فقد كان المستشار الالمانى شرودر اول زعيم اوربى أشار الى ضرورة ارسال فرق دولية الى الضفة الغربية للفصل بين الاطراف المتنازعة عندما قامت قوات الاحتلال الصهيونى فى ابريل من العام الماضى باجتياح اكثر مدن الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية ومحاصرة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات فى مدينة رام الله. ولم تلق اقتراحاتة اذانا صاغية من الكيان الصهيونى الذى رفض قوات غربية فى المنطقة كما لقيت فكرته أيضا رفضا من منظمات يهودية فى المانيا . اذ قادت انيته شرودر التى تشغل عضوية فى البرلمان الاوروبى مظاهرة تندد بمقترحات شرودر اذ أشارت فى كلمة لها امام هذه المظاهرة الى انه اذا ما ارسلت المانيا جنودا لها الى الضفة الغربية فان ذلك يعنى ان الالمان سيقتلون اليهود مرة أخرى الامر الذى جعل مقترحات المستشار الالمانى شرودر هذه التى لم تلق ايضا تأييدا من وزير الخارجية الالمانى يوشكا فيشر تأييدا أن تذهب الى أدراج طاولات المستشار المنسية.